قالت سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة، إن الرفض الإيراني للتعاون في تحقيقات حادث الاعتداء علي سفارة المملكة في "طهران" والقنصلية العامة في "مشهد" العام الماضي، يشكك في جدية إيران وعلى أن انتهاك حرمة ممثليات المملكة عملية مرتبة ومدبرة، وليست رد فعل عفويًا من المواطنين الإيرانيين، بل جاءت ضمن خطة إيرانية للتصعيد مدعومة من قِبَل النظام الإيراني. وقال بيان للسفارة، اليوم الثلاثاء، إنه إلحاقا لتطورات الأحداث حول الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في "طهران"، وقنصليتها "مشهد"، واستمرار لأعمال إيران المنافية للمبادئ والمواثيق الدولية، فإنها لازالت ترفض حتى الآن وجود فريق سعودي أثناء دخول ممثليات المملكة للتحقيق في تلك الاعتداءات رغم الخطابات المتبادلة في هذا الشأن وقال بيان سفارة السعودية بالقاهرة إن رفض السلطات الإيرانية وجود فريق سعودي عند دخول السلطات الإيرانية لمقر الممثليات، يؤكد أن الجانب الإيراني ليس جادا في ملاحقة ومحاسبة المتسببين بالحادثة، وهذا غير مستغرب، فإيران لديها سجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأمريكية في عام 1979م واحتجاز منسوبيها لمدة 444 يوما، والذي تلاه الاعتداء على السفارة السعودية، والاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987م، ثم الاعتداء على السفارة الروسية عام 1988م، والاعتداء على دبلوماسي كويتي عام 2007م. كما تم الاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009م، والاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011م، وكان آخرها الاعتداءات الآثمة على سفارة المملكة العربية السعودية في "طهران" وقنصليتها في "مشهد" عام 2016م. وأضاف البيان أن رفض إيران وجود بعثة دبلوماسية وعدم إيقاع عقوبة على المتسببين، يؤكد أنها لا تريد التحلي بلغة العقل والمنطق، ولا تريد ردم الهوة ونزع فتيل الخلاف، واعتزامها الاستمرار في أعمالها المنافية للمبادئ والمواثيق الدولية. كما يدل هذا الرفض على أن انتهاك حرمة ممثليات المملكة عملية مرتبة ومدبرة،وليست رد فعل عفويًا من المواطنين الإيرانيين، بل جاءت ضمن خطة إيرانية للتصعيد مدعومة من قِبَل النظام الإيراني.