رغم حالة الحزن العميقة التى يعيشها الفنان الكبير، عزت العلايلى، إثر وفاة زوجته، السبت الماضى، وتلقيه عزاءها، مساء الأحد، بمسجد عمر مكرم ،إلا أن الفنان الكبير وافق على السفر لمدينة وهرانبالجزائر، بعد ضغوط كثيرة، لحضور حفل تكريمه، الذى كان مقررا أن يحضره الثلاثاء.. وتأجل للخميس. وقال العلايلى، إنه يعتز بالشعب الجزائرى بشكل خاص، وأنه حاول الاعتذار حتى قبل رحيل زوجته عن حضور المهرجان، بسبب مرضها، إلا أن إدارة المهرجان التى قد أصرت على التواصل معه حتى بعد وفاة زوجته، ومن ثم وافق على السفر، الخميس، أى بعد افتتاح المهرجان بيومين. وكان العلايلى قد شارك فى الفيلم الجزائرى "طاحونة السيد فابر" للمخرج أحمد راشدى، وهو فيلم جزائري تم إنتاجه عام 1973، وأخرجه أحمد راشدي، مثلت فيه نُخبة من الفنانين مع العلايلي، منهم عبدالمنعم مدبولي، إلى جانب الممثل الأمريكي جاك روفيلو. ويكرم المهرجان اسم الفنانة الراحلة كريمة مختار، وسيتسلم درع تكريمها نجلها الإعلامى معتز الدمرداش. وتشهد الدورة العاشرة، حضورا فنيا وإعلاميا مصريا كبيرا، ومشاركة سينمائية لفيلم "مولانا"، للنجم عمرو سعد، وإخراج مجدى أحمد على، وتقام ندوة خاصة لأبطال ومخرج الفيلم على هامش العروض. وقد قررت إدارة مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، في دورته العاشرة، برمجة بانوراما للفيلم القصير، وفيلم "الموبايل" على هامش المنافسة، وذلك تحت إشراف لجنة تحكيم مكونة من المنتجة الجزائرية "سميرة حاج جيلالي"، والممثل المصري "طارق عبد العزيز"، والكوميديان الجزائري "صالح أوقروت". ويقدم المهرجان، العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي الطويل "الفرقة" للمخرج العراقي الباقر جعفر، بحضور المخرج وطاقم التمثيل والفريق التقني. ويشارك "الفرقة" ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية ب"مهرجان وهران للفيلم العربي" إلى جانب عديد الأفلام الوثائقية التي تمثل بلدان عربية مختلفة. ويروي العمل، الذي يعدّ أولّ فيلم وثائقي طويل لجعفر الباقر، قصة فرقة موسيقية مكونة من 6 أفراد، يعزفون الموسيقى الصوفية في العراق، مشكلتهم الأساسية، هي عدم القدرة على إقامة حفل غنائي في مدينتهم"الصدر"، حيث عزف الموسيقى محرم، وقد يؤدي إلى قتلهم. وفي زمن قدره 67 دقيقة، ترصد كاميرا المخرج جعفر الباقر، حياة ونشاط أفراد الفرقة، من خلال معايشتهم ميدانيا، والحديث عن واقعهم، أحلامهم وأمنياتهم. ويقول جعفر عن "فرقة حلم" بطلة فيلمه الوثائقي: "الفرقة التي ولدت من داخل مدينة الصدر العراقية، المحرومة من الموسيقى في هذا الوقت، ليست فرقة عابرة أو مشروع مؤقت لمجموعة شباب يحبون الموسيقى، نضالهم وإصرارهم دفعاني إلى أن أطرح أمرهم سينمائياً، من خلال الخوض في قصصهم والقصص المحيطة بهم، كالمدينة وحلمهم بأن يقيموا حفلاً موسيقياً داخل هذه المدينة". ويضيف المتحدث، أنّ الاطلاع على قصة هولاء العازفين الشرقيين، وهم يخاطرون بحياتهم ووقتهم، الذي من الممكن أن يذهب بلا فائدة، سوف يساعدهم في تجاوز محنتهم، ويعلّق: "ربما أنجح أنا من خلاله في العثور على هوية جيلي أو هويتي" متسائلا: "هل أجد الشاب يقاتل في الحرب أو أجد آخر يعزف الدف في مدينة الصدر؟ من هو الذي أريد أن أطلع على قصته؟. ويشير المتحدث، أنّه بحث عن الموسيقى والغناء داخل هذه المدينة، ووجدها أصواتاً قديمة وفنانين كبار، لم يتبقَّ من صوتهم شيء، وآخرون هاجروا المدينة. وكانت اللجنة الفنية للمهرجان، اختارت 7 أفلام في البانوراما، تحت شعار "7 أفلام تستحق التنويه". وكان محافظ وهران الدولي للفيلم العربي، إبراهيم صديقي، قد كشف عن تفاصيل الدورة، مؤكدا، أن الدورة العاشرة هى تحد من أجل البقاء والاستمرارية في المشهد السينمائي العربي والدولي، مشيدا بما حققه المهرجان من انتصارات مستحقة، عكست بجلاء إرادة الجزائر في الحفاظ على موعدها السينمائي، واحتضانها بكل فرح صناع السينما العربية. وأن عدد الأفلام المسجلة التي وصلت إلى 500 فيلم، تم اختيار منها 31 عملا سينمائيا ضمن المنافسة الرسمية في فروعها الثلاث، ويتعلق الأمر ب 11 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و10 أفلام في القصيرة، و10 أخرى في الأفلام الوثائقية، كاشفا أن أغلب المواضيع التي تتضمنها الأفلام المرشحة، تتناول انعكاسات الواقع العربي. وسيرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة المخرج التونسي، فريد بوغدير، والفنانة السورية، جمانة مراد، والسيناريست الجزائري، عزوز بقاق، والممثلة الرومانية، كريستينا فلوتور، والمخرج السوداني سعيد حامد.