أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس السوداني، عمر حسن البشير، في بيان صدر، اليوم الثلاثاء، على أهمية محاربة الإرهاب والتطرف، وتمويله، باعتباره يمثل الخطر الأكبر على المجتمعات المسالمة في كل أنحاء العالم، وأكدا التزامهما بكل القرارات الدولية في هذا الشأن. وأشاد البشير، بالعلاقات التي تربط بلاده مع السعودية، ووصفها بأنها متميزة وقوية، معبرا عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة في خدمة المسلمين، وشكره لها على دعمها المستمر للسودان في كافة المجالات. وفي بيان للرئاسة السودانية، أكد البشير، واستجابة لطلب قيادة السعودية، موافقته على التواصل الإيجابي مع الحكومة، والأجهزة الرسمية الأمريكية، خلال الفترة القادمة، من أجل الرفع النهائي للعقوبات المفروضة على السودان، بالإضافة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وحل كافة الإشكالات القائمة بين البلدين، معربا عن شكره لقيادة المملكة لتلك الجهود. يذكر، أن العاهل السعودي عقد، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات مع البشير، تركزت حول "مستجدات الأحداث في المنطقة". وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن الملك سلمان والبشير، الذي يزور المنطقة حاليا، بحثا خلال الاستقبال "العلاقات بين البلدين الشقيقين، ومستجدات الأحداث في المنطقة". وتأتي زيارة البشير إلى المملكة، اليوم الثلاثاء، ضمن جولة خليجية شملت الإمارات. يذكر أن الخرطوم، اتخذت موقفاً محايداً تجاه الأزمة بين دول الخليج، مؤكدة، حرصها على إصلاح ذات البين، من خلال مساندتها لمبادرة أطلقها أمير الكويت، بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مقاطعة دولة قطر لدعمها الإرهاب. وفى يونيو الماضي، وصف البشير الأزمة بين دول الخليج، بأنها "فتنة"، وجدد دعم بلاده للجهود التي يبذلها أمير الكويت، لرأب الصدع بين أطراف الأزمة، وإعادة لحمة التوافق، والوئام بينها. ووفقًا لوكالة الأنباء السودانية، فإن زيارة البشير إلى السعودية، ستستغرق ثلاثة أيام، يجرى خلالها مباحثات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكان وزير الخارجية، إبراهيم غندور، أعلن الخميس، أن الرئيس البشير سيتوجه إلى الكويتوالإمارات، لمساندة جهود أمير الكويت لاحتواء الأزمة الخليجية، لكن الوكالة الرسمية، لم تشر إلى زيارة الكويت، كما أن جولة البشير الحالية لا تشمل الدوحة.