التفاصيل الكاملة لحادث قطع الطريق وإشعال النيران بمنطقة وردان بالجيزة

قام أكثر من 600 شخص من سكان منطقة وردان، بقطع الطريق الرئيسي لشمال الجيزة والمؤدي إلي محافظات الوجه البحري 8 ساعات متواصلة، وقاموا بتحطيم وإشعال النيران في أكشاك الأمن الموجودة بالمحطة، اعتراضاً علي إقامة محطة كهرباء شمال الجيزة الجديدة، علي الرغم من بدء إنشائها منذ عامين.
حيث قاموا بتحطيم وإشعال النيران في أكشاك الأمن الموجودة بالمحطة، وإتلاف المكاتب وأحراقها وإشعال النيران في إحدي المركبات وتوك توك أمام المحطة، وهو ما دفع أحد الخفراء إلي إطلاق النيران من داخل المحطة، فقام الأهالي برشق المحطة بالحجارة.
وتسببت الاشتباكات في إصابة مأمور مركز إمبابة، و4 من المواطنين، وانتقل إلي مكان الحادث اللواءين كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وفايز أباظة مدير المباحث الجنائية، وتم تهدئة المواطنون الذين أكدوا أن المحطة ستتسبب في إصابتهم بالأمراض بعد علمهم بأنها تصدر إشعاعا نوويا، فتم الاتفاق علي إحضار مجموعة من الخبراء لعمل دراسة صباح اليوم، وإصدار نتائجها لطمأنة المواطنين.
بدأت الأحداث في الساعات الأولي من بداية العام الجديد، عندما تجمع المئات أمام محطة كهرباء شمال الجيزة الجديدة بمنطقة وردان بمركز إمبابة، وقاموا بقطع الطريق وأصابو الحركة المرورية بالشلل، وطلبوا من المسئولين هدم المحطة، مؤكدين علي أن المشروع يهدد الزراعة وهي مصدر رزقهم، وعندما شاهدهم مسئولوالشركة، خرجوا من الشركة في محاولة لتهدئتهم، إلا أنه حدث اشتباكات بين الطرفين، وقام أحد الخفراء بإطلاق الرصاص في الهواء فبادلهم الأهالي برشق المحطة بالحجارة.
انتقل اللواء محمد ناجي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والمقدم حسام أنور رئيس مباحث مركز إمبابة في محاولة للتهدئة وفك الأشتباك، إلا أن الأهالي اشعلوا النيران بصورة عشوائية في أجزاء متفرقة من أكشاك الأمن والمعدات الموجودة علي أطراف الشركة.
وأصيب خلال الأحداث العقيد أشرف سامي مأمور قسم شرطة مركز إمبابة، و4 من المواطنين، بينما استطاع اللواءان سيد شفيق مساعد مدير الأمن العام، ومحمود فاروق مفتش الأمن العام، بالاتفاق مع المحتجين علي إنهاء قطع الطريق، علي أن يتم عقد اجتماع صباح اليوم بمحافظة الجيزة، وإحضار خبراء من المركز القومي للبحوث لدراسة خطورة المحطة من عدمه وبناء علي النتائج ستتخذ الإجراءات اللازمة.
وقد أمر اللواء أحمد جمال الدين مساعد أول الوزير للأمن العام، بتعيين حراسة أمنية علي المحطة لمنع تجدد الأشتباكات.
يذكر أن المحطة تقوم علي تنفيذها إحدي الشركات الخاصة المملوكة لرجل أعمال شهير، منذ عامين، وأن الانتهاء من إنشائها سيستغرق عامين آخرين.