واجه الرئيس البيروفى السابق أويانتا هومالا، وزوجته نادين هيريديا، قرار سجنهما لمدة 18 شهرًا بالابتسامات العريضة والتماسك أمام عدسات المصورين، بعد أن قررا تسليم نفسيهما طواعية لتنفيذ الحكم القضائي. وأظهرت الصور التي نشرتها وكالة"رويترز للأنباء"، تماسك الرئيس السابق وزوجته التي حرصت أن تكون بجواره، حيث لم تفارقها الابتسامات خلال التصريحات التي أدلى بها هومالا قبل تسليم نفسه. وكانت محكمة بيروفية قد أمرت بحبسهما لما يصل إلى 18 شهرا في قضية غسل أموال. واستشهد ممثل الادعاء جيرمان خواريز، بشهادة مسئولين سابقين بشركة أودبريشت البرازيلية للتشييد، والتي تلاحقها فضيحة فساد، في اتهام هومالا وزوجته نادين هيريديا بالحصول على ثلاثة ملايين دولار على نحو غير مشروع. واتهم خواريز أيضا الرئيس السابق وزوجته بالحصول على مبالغ من الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو شافيز على نحو غير مشروع أيضا. وقال "هذا رئيس تولى مقاليد الرئاسة وحكمنا بعد حملة انتخابية قامت بأموال غير مشروعة. وهذا أمر خطير لأنه يجرح المجتمع أخلاقيا". وحكم هومالا "55 عاما"، بيرو من عام 2011 إلى 2016. وقد استلهم هومالا برنامجه الانتخابى من تجربة رئيس البرازيل السابق لولا دا سيلفا، وحاول الابتعاد قدر المستطاع من تجربة تشافيز في فنزويلا، مستعملا شعار التغيير الكبير بدل الثورة الشاملة. وكان دا سيلفا ذاته قد حُكم عليه بالسجن 11 عاما، الثلاثاء الماضي، إثر اتهامه على ذمة قضايا الفساد بالبرازيل ونفى هومالا وزوجته ارتكاب أي مخالفات، وكتب على تويتر قائلا "هذا يؤكد إساءة استغلال السلطة وهو ما سنواجهه في الدفاع عن حقوقنا وحقوق الجميع". واتهمت زوجته نادين هيريديا لسنوات بإخفاء مساهمات كبيرة من فنزويلا الاشتراكية، لتمويل حملتي زوجها الانتخابيتين عامي 2006 و2011، حيث ترأست زوجته "الحزب الوطني"، كما أنها كبيرة مستشاري الرئيس. الرئيس البيروفى وزوجته أثناء تسليم أنفسهم الرئيس البيروفى وزوجته أثناء تسليم أنفسهم الرئيس البيروفى وزوجته أثناء تسليم أنفسهم الرئيس البيروفى وزوجته أثناء تسليم أنفسهم