أثارت واقعة العثور على بقايا معبد فرعوني أثناء إجراء توسعات بمحطة كهرباء غرب الأقصر، مساء أمس الأربعاء، استدعاء قصص الاكتشافات الأثرية التي تمت بمحض الصدفة بعيدًا عن الحفائر الأثرية العلمية في جميع محافظات مصر وهي كثيرة. كانت الحيوانات مثل الحصان والحمار وكذلك الماعز، سببًا رئيسيًا لاكتشافات أثرية مهمة حدثت في نهايات القرن التاسع عشر، وفي بدايات القرن العشرين مثل ماعز الأخوين عبدالرسول في الأقصر، وهي الماعز التي انطلق الأخوين الذي صارت عائلتهما من أهم العائلات الأثرية في مصر للبحث عنها حيث عثر الأخوين في عام 1881م على خبيئة تضم آلاف الممياوات والتماثيل، وهو الاكتشاف الذي صاحبته الكثير من الضجة العالمية حين عرفت به الحكومة المصرية. وعثرت شرطة السياحة والآثار، أثناء إجراء توسعات بمحطة كهرباء غرب الأقصر على وجود عدد من الشواهد الأثرية، بينها كتل حجرية بنقوش فرعونية، وبدون نقوش، ولوحة حجرية مكتوب عليها باللغة الهيروغليفية من الوجهين، وتمثال غير مكتمل، وجزء من عمود أثري، من الحجر الجيري، وثلاث قطع غير مكتملة الشكل، وقد تم عرض المضبوطات التى عثر عليها بمنطقة الحفر بمحطة الكهرباء، على لجنة أثرية متخصصة، تبين أنها قطع أثرية، تمثل جزءًا من معبد يعود للعصور الفرعونية. في عام 1906م، أدت حافر حدوة حصان لاكتشاف مقبرة في الأقصر بينما أدى حمار انغرست حوافره في حفرة بطوخ القرموس التابعة لمحافظة الشرقية، والتي كانت معبأة بالذهب، كما أدت نهاية بأعمال التنظيف، التي قادت موظفي الآثار لاكتشاف خبيئة الأقصر عام 1989م، داخل معبد الأقصر الشهير. ويضيف الأثري حازم الكريتي ل"بوابة الأهرام "، أنه في عام 2012م تم اكتشاف معبد كامل، يرجع لتحتمس الثالث، بمنطقة تل العزيزية ب"ميت رهينة"، أثناء قيام أحد المواطنين بالحفر، لتركيب "طلمبة" مياه بأرض يملكها، واكتشاف لوحة أثرية، وبقايا تمثال جرانيت الملك تحتمس الثالث، لافتًا أن الصدفة مثلت عاملًا مهمًا في الاكتشافات التي تمت حديثًا وقديمًا . وأوضح "الكريتي" أنه في عام 1900م تعرقل حافر حصان كان يمتطيه هوارد كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ آمون في حفرة وحين نزل كارتر من علي حصانه وجد درج سلم يؤدي لمقبرة فبدأ الحفر واكتشف مقبرة منتوحتب الثاني ووجد بداخلها التمثال الشهير الذي يتواجد حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة حيث كان التمثال ملفوفا بالكتان وعند إزالة الكتان وجد أن التمثال ملون باللون الأسود وهو كناية عن أرض مصر "كمت" منذ عدة سنوات أدي قيام أحد المواطنين بحفر بئر مياه في منزله بأبيدوس بسوهاج لاكتشاف مقصورة كما يقول عبدالحكيم الصغير مدير معبد دندرة ل"بوابة الأهرام " لافتا أن عامل عدم معرفة المواطنين بالآثار كانت سببا رئيسا لاكتشاف أشياء مهمة مثل طاحونة دندرة الأثرية والتي كانت تستخدم كطاحونة أهالي دون معرفة أهميتها . في عام 2001م قام أحد المواطنين بهدم منزله العتيق بقرية دندرة، جنوبقنا الذي كان يحوي طاحونة قديمة صنعها جده منذ مئات السنين من حجر أثري يحوي رسومات للملك تحتمس الثالث. كان الحجر الأثري يمثل تحتمس الثالث ممسكا ًبحربة في طقس الاحتفال بعيد آمون ،وأدى تحويل الحجر واستخدامه في طاحونة تعمل بأدوات بدائية وتجرها الحيوانات في طحن الحبوب والزيوت والعطارة لطمس بعض الرسومات في الحجر التذكاري الذي يحوي صورة مؤسس الإمبراطورية المصرية القديمة. واستطاعت هيئة الآثار بقنا استقدام الحجر الأثري لتحتمس بعد هدم المنزل العتيق وتم ووضعه في معبد دندرة، وقام المرمون باستخدام المواد الكيماوية بإظهار الرسومات المتواجدة على الحجر التذكاري الذي يزن طنًا. وأضاف الباحث الأثري فرنسيس أن الأهرامات أيضًا أهدت للمكتشفين بالصدفة الكثير مثل مركب الشمس ،ومثل قطع الذهب الرائعة "اخنونت" الموجودة في المتحف المصري منذ عام 1898م، والتي تمثل عبقرية فذة لافتاً أن مسلة حتشبسوت بالأقصر تم اكتشاف تمثال تحتها مشيراً إلى أن الاكتشافات التي تم اكتشافها بالصدفة داخل المعابد المصرية، لها ارتباط بمعتقدات فرعونية عن ذهب الأساساسات أو كنز الحوائط. وأضاف أمين أن الفرعوني القديم مثل أبناء الجنوب حاليًا كان يقوم بنثر النقود والذهب على الأساسات المحفورة، وربما هذا مايؤكد أن الصدفة لم تكتشف إلا القشور، موضحًا أن الصدفة نادراً ما قامت بالكشف عن كنوز الأساسات أو الحوائط في بلد مثل مصر، تعوم على بحيرة من الآثار من شمالها حتي جنوبها ومن شرقها حتى غربها. اكتشافات الصدفة في الاثار اكتشافات الصدفة في الاثار اكتشافات الصدفة في الاثار