وصلت إلى قطر يوم الأربعاء 12 يوليو المجموعة الأولى من أبقار مجرية نقلت جوًا من بوادبست بهدف دعم مخزون مشتقات الحليب في الإمارة الخاضعة لعقوبات من قبل دول خليجية مجاورة تحاول فرض حصار تجاري عليها. وأبقار الهولستين، التي استقرت في مزرعة تقع على بعد نحو 80 كلم شمال الدوحة، تمثل القطيع الأول من بين حوالي أربعة آلاف بقرة من المفترض أن تصل تباعًا إلى قطر بحلول أغسطس المقبل. وقال جون دور المدير المسئول في مجموعة "بلدنا" التي توزع الحليب ومشتقاته "جلبنا 165 من أبقار الهولستين (...) لدعم منتجات الحليب"، مضيفًا "هناك 35 بقرة قادرة على توفير الحليب بينما ستكون الباقية وعددها 135 جاهزة لذلك في غضون أسبوعين إلى ثلاثة". وفي الخامس من مايو، قطعت السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها بقطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية، بينهما إغلاق المجالات الجوية أمام طائراتها والحدود السعودية البرية معها، على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب. لكن الدوحة نفت مرارًا الاتهامات بدعم الإرهاب، وبدأت منذ فرض العقوبات عليها تعتمد على طرق ومصادر بديلة لاستيراد المواد الغذائية. وستوفر الأبقار المجرية الحليب واللحوم للسوق المحلية. وقال دور إن "المنتجات المحلية تغطي بين 10 و15 بالمئة" من حاجات السوق في الوقت الحالي، مضيفًا أنه في السابق كانت معظم مشتقات ومنتجات الحليب تأتي من المملكة السعودية ودولة الإمارات. وأشار إلى أن النقص الذي تسببت به مقاطعة الدول الأربع لقطر يتم تغطيته حاليًا عبر الواردات التركية، إلا أن "نوعيتها لا يمكن مقارنتها بالمنتجات المحلية". ويقول مسئولون قطريون إن وصول الأبقار بكامل أعدادها إلى قطر بحلول أغسطس سيساهم في تغطية نحو 30 بالمئة من حاجة السوق.