تطلق وزارة الآثار برامجها التعليمية، التي ينظمها قطاع المتاحف في جميع المتاحف المصرية بمختلف أنحاء الجمهورية، خلال فترة الإجازة الصيفية. وأوضحت إلهام صلاح، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة - فى تصريح لها اليوم الإثنين - أن قطاع المتاحف أعد خطة عمل لمختلف المتاحف المصرية، سواء الكبرى أو الإقليمية أو التاريخية، تبدأ من شهر يوليو الجاري، وتستمر حتى سبتمبر المقبل، في إطار الدور التعليمي والمجتمعي والتثقيفي الذي تقدمه المتاحف للشعب المصري بمختلف فئاته المجتمعية والعمرية. وأضافت "صلاح" أن المتاحف ستقيم أيضًا عددًا من ورش العمل لتعليم الحرف التراثية، كالطباعة وصناعة الجلود والأخشاب وغيره للشباب والنساء غير العاملات، الأمر الذي يساهم في إحياء المشروعات الصغيرة، ويؤكد قيام المتاحف بدورها في علاج البطالة، ويعمل في الوقت ذاته على الحفاظ على هذه الحرف، مشيرة إلى أن البرامج التعليمية المقرر إقامتها، تتمحور موضوعاتها في حث المشاركين على الابتكار والإنتاج واستغلال الوقت، وكذلك الاهتمام بالنظافة العامة وغيرها. ومن بين المتاحف المقرر إقامة البرامج التعليمية بها، متحف المركبات الملكية بالقلعة، حيث يقيم برنامجين، أحدهما تحت عنوان "النظافة"، ويهدف إلى تعريف وترسيخ سلوك وقيم النظافة والمحافظة على البيئة والاهتمام بالصحة، أما البرنامج الثاني، فهو لتعليم الحرف التراثية، وهو خاص ب"الجلود" ويتناول أنواع الجلود، طرق الشغل على الجلد، استعمالات الجلد فى الأشغال الفنية. وينظم متحف قصر المنيل برنامجًا تحت عنوان "الجمال"، حيث يتم تنفيذ برنامج مغامرات صياد، الذي يتناول التعرف على أشكال الجمال في خلق الله من نباتات وحيوانات، وذلك من خلال تناول القطع الموجودة بمتحف الصيد داخل متحف قصر المنيل، والذي تم افتتاحه العام الماضي. كما يتضمن البرنامج أيضًا الجمال الطبيعي، عن طريق اختيار بعض القطع الموجودة بالمتحف، وتناولها من الناحية الأثرية، مثل (اللوحات الزيتية، قطع النسيج، طرق الزخرفة المختلفة بمباني المتحف) بالإضافة إلى إقامة ورش عمل لتنفيذ بعض الأعمال الفنية بالطمي والرسم والطباعة. ويقيم متحف جاير أندرسون "بيت الكريتلية "، برنامجًا تعليميًا تحت عنوان "الإنتاج"، يتم فيه إقامة معسكر صيفي لأطفال منطقة الخليفة، بالتعاون مع الحديقة الثقافية للطفل، من خلال عدد من ورش العمل، تهدف إلى تشجيع الأطفال على الإنتاج، من خلال القطع الأثرية المعروضة بالمتحف، بالإضافة إلى تعليم حرفة الطباعة للأطفال المشاركين بالبرنامج الصيفي للمتحف، كأحد الحرف التراثية. وفي متحف الشرطة القومي، يقام برنامج تعليمي لتدريب الأطفال على استثمار الوقت، يهدف إلي تعليمهم طريقة تخطيط وتنظيم الوقت، تعميق مفاهيم أهمية إدارة واستثمار الوقت، عوامل ضياع الوقت، وذلك عن طريق إقامة ندوات عن استثمار الوقت بطريقة علمية وتثقيفية، وتعريف معنى الوقت وأنسب الطرق لاستغلاله، مع الإشارة إلى أن أول من أستغل الوقت هم قدماء المصريين، والدليل على ذلك اختراعهم بعض الأشياء التي تساعدهم في تنظيم وإدارة شئون حياتهم كالساعات البدائية (الرملية، المائية، الشمسية)، بالإضافة إلى تعليم حرفة الطباعة كأحد الحرف التراثية. ويتناول متحف ركن حلوان موضوع الجمال، ليكون برنامج النشاط الصيفي بالمتحف، وسيقوم القسم التعليمي بإلقاء الضوء على عقد مقارنات بالشكل العام السابق، والحالي لبعض المدن المصرية، ومنها مدينة حلوان من ناحية جمال العمارة ونظافة الشوارع ورقي الملابس، إظهار اهتمام المصري القديم وحرصه على الجمال في شتى مناحي حياته، عمارته ورسوماته واستخدامه لأدوات الزينة والعطور، أما الحرفة التراثية التي سيتناولها المتحف، فقد وقع الاختيار على حرفة صناعة الأخشاب. وعلى صعيد المتاحف الكبرى؛ ينظم متحف النسيج المصري سلسلة من ورش العمل عن إحدى الحرف التراثية، وهي صناعة النسيج اليدوي، من خلال استخدام النول اليدوي، وذلك للفئة العمرية ما بين الثانية عشر والثامنة عشر، وأيضًا ورشة عمل لتعليم الرسم والطباعة، وتطبيقها عمليًا على عدد من مقتنيات المتحف، تستهدف الشباب مابين الثامن عشر والخامسة والعشرين. ويقدم متحف الفن الإسلامي ثلاثة برامج تعليمية، الأول عن استثمار الوقت للأطفال ما بين سن السابعة وحتى العاشرة، والثاني عن تعلم الرسم على القماش، أما الثالث فلتعليم الخط العربي، وتستهدف البرامج الأطفال ما بين سن الثالثة عشر وحتى الخامسة عشر، أما فيما يخص الحرف التراثية، فسوف يقيم المتحف ورشة عمل عن الجلود، وأخرى عن الصوف، على أن يتراوح عمر المشاركين بها ما بين سن الخامسة عشرة حتى العشرين، بالإضافة إلى ورشة عمل عن الأخشاب للأطفال ما بين الثالثة عشرة وحتى الخامسة عشرة وأخرى عن الورق المقوى. كما يقيم متحف مركب خوفو، برنامجًا تعليميًا عن استثمار الوقت عن صناعة الأخشاب، أما المتحف القبطي، فسيتناول برنامجه التعليمي موضوع الجمال، ويقدم ورشة عمل عن تعليم صناعة الحلي. وتستضيف عدد من المتاحف الإقليمية مجموعة من ورش العمل والبرامج التعليمية، ومنها متحف رشيد، والإسكندرية القومي، والمجوهرات الملكية، والمتحف البحري، والسويس، وكوم أوشيم، وملوي والتي تتناول نفس الموضوعات السابق كالجمال واستثمار الوقت، وبعض الحرف التراثية كالطباعة والأخشاب والجلود وغيرها.