كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال الاسرائيلي أنهى مساء أمس تدريبات عسكرية في منطقة الجولان السوري المحتل، هي الأضخم من نوعها وتحاكي اجتياح قطاع غزة. وأوضحت الصحيفة العبرية، في عددها الصادر اليوم، أن القوات المشاركة في التدريبات هي من لواء "ناحال"، و"النخبة"، والكتيبة رقم 50، ورقم 931، ورقم 932، وكتيبة الدوريات الحدودية. كما شارك في التدريبات دبابات من لواء 401، وقوات الهندسة، وطائرات الاستطلاع. وأضافت أن التدريبات حاكت اجتياح لقطاع غزة، حيث تضمنت عدة سيناريوهات كتوغل للدبابات، خلافًا لأحداث الحرب الأخيرة على القطاع في 2014، حيث تمركزت الدبابات على الجهة الشرقية للقطاع، وأيضًا سيناريوهات لاحتلال أراض، واحتلال أحياء سكنية، وتطهير مبان قيد الإنشاء، والقتال داخل الأنفاق، إضافة للقتال في أراض مفتوحة وبين الأشجار. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التدريبات التي أجراها جيش الاحتلال تؤكد أنه تدرب على مناطق مأهولة بالسكان، وفي العمارات المرتفعة التي يوجد مثلها في قطاع غزة، وفي البلدات الشمالية في القطاع. وفي تفاصيل التدريبات، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن جنود الاحتلال ترجلوا مشيًا على الأقدام لمسافة تتراوح بين 8 و11 كيلو مترًا، وهم مجهزون بالعتاد العسكري واللوجيستي الذى يحملونه على ظهورهم، لافتة إلى أن الجنود الآن في خضم التجهز بمعدات قتالية، لمواجهة أنفاق القطاع، كما يحدث الأمر مع قوات النخبة، وموضحة أن التدريبات العسكرية ستتواصل في الأسابيع المقبلة، وبعدها سيتم نقل لواء "ناحال"، للقيام بمهامه العسكرية. ووفقا للصحيفة، فإن الرائد في جيش الاحتلال "اورن" سيقود كتيبة الدوريات العسكرية، خلال المناورات المقبلة للواء "ناحال"، قرب قطاع غزة، لمواجهة الأنفاق، حيث نقلت عن "اورن" قوله: إن الجنود أيضا تدربوا على مواجهة القتال تحت الأرض، وتعلموا كيف يدخلون الأنفاق والقتال بداخلها بمساعدة روبوتات ومعدات خاصة.