نفى الدكتور مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، أن يكون المجلس قد وعد أو تعهّد بتقديم مساعدات مالية أو سلاح أو مقاتلين للمعارضة السورية، كما نفى وجود مشاكل في دمج المقاتلين في الجيش الوطني الليبي، أو وجود أي اتصالات أو رسائل لإسرائيل بغرض التطبيع. وأكد وجود ما وصفه بعناصر مندسّة تعمل بالتعاون مع عناصر من النظام السابق بهدف إثارة القلق والاضطرابات في ليبيا. وقال عبدالجليل خلال مقابلة مع برنامج "نقطة نظام" الذي يقدمه الإعلامي حسن معوض وبثته "العربية" مساء اليوم الجمعة، إن الدعوات والمظاهرات المطالبة برحيله والتي شهدتها بعض المناطق في ليبيا مثل بنغازي هي تعبير عن الديمقراطية. وأوضح أنه إذا طلب نصف الليبيين أو أكثر رحيله فسوف يرحل، مؤكداً أنه ليس حريصاً على المنصب ويعلم أن رحيله ربما يؤدي لكارثة وأن بقاءه مهمة وطنية قبل كل شيء. وعن النفوذ الذي تتمتع به بعض الدول في ليبيا، خاصة دولة قطر، قال عبدالجليل إن قطر قدمت الكثير لليبيا وهي دولة صغيرة وليس لها مطامع عسكرية أو سياسية في أي دولة في العالم العربي، وكان لقطر اتصالاتها الوثيقة ببعض المقاتلين على الأرض من الثوار، لكنه أكد أن الليبيين الذين استطاعوا الإطاحة بنظام القذافي قادرون على حماية مصالحهم والسير بمستقبلهم للأفضل. ونفى عبدالجليل خلال المقابلة وجود أي شراكة أمنية بين المجلس الانتقالي والولايات المتحدة بما يجعل لها وضع مميز على الأرض. وأكد أن العديد من القضايا والملفات من العهد الماضي سيعاد فتحها، ومنها قضية لوكيربي التي قال إن المجلس الانتقالي لديه أدلة على تورّط القذافي شخصياً فيها. كما نفى عبدالجليل أن يكون للصحفي اليهودي الفرنسي برنارد ليفي دور في إنجاح الثورة الليبية، كما نفى ما تردد عن نقل ليفي رسالة من المجلس لإسرائيل حول رغبة المجلس في التطبيع معها.