نفي المستشار مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي, أن يكون المجلس قد وعد أو تعهد بتقديم مساعدات مالية أو سلاح أو مقاتلين للمعارضة السورية, وقال عبد الجليل أن ليبيا قدمت للسوريين مساعدات إنسانية غير مادية, في صورة مواد غذائية وإغاثية لبعض النازحين, ولقد وصل نازحون إلي مدينة بنغازي, لكن لا مقاتلين ليبيين خارج ليبيا, أسقطنا معمر القذافي وكفي. واعتبر عبد الجليل في حديث تليفزيوني أن رحيله عن الحكم سيؤدي بالوطن إلي كارثة وأشار إلي أن هناك مندسين علي علاقة بالنظام السابق وعلي اتصال بالساعدي القذافي ويسعون لإحداث انقسامات في المجتمع الليبي, موضحا أن التحقيقات في مقتل القذافي وعبدالفتاح يونس جارية وسيتم الإعلان عن فور انتهائها. وعن النفوذ الذي تتمتع به بعض الدول في ليبيا, خاصة قطر, قال عبدالجليل إن قطر قدمت الكثير لليبيا وهي دولة صغيرة وليس لها مطامع عسكرية أو سياسية في أي دولة في العالم العربي, وكان لقطر اتصالاتها الوثيقة ببعض المقاتلين علي الأرض من الثوار, لكنه أكد أن الليبيين الذين استطاعوا الإطاحة بنظام القذافي قادرون علي حماية مصالحهم والسير بمستقبلهم للأفضل. وأكد أن العديد من القضايا والملفات من العهد الماضي سيعاد فتحها, ومنها قضية لوكيربي التي قال إن المجلس الانتقالي لديه أدلة علي تورط القذافي شخصيا فيها. وعلي صعيد آخر حدد المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا بداية يناير2012 آخر مهلة لتسليم إقرارات الذمة المالية لأعضائه. وأكد الانتقالي الذي عقد اجتماعه في بنغازي ضرورة تقديم كل عضو سيرته الذاتية, والتوقيع علي الإقرار بعدم الترشح للمؤتمر الوطني والتعهد بعدم الترشح للحكومة المقبلة. وجاءت قرارات المجلس بعد مظاهرات واعتصامات في بنغازي وطرابلس طالبت بتطبيق الشفافية والنزاهة, وضبط تولي المناصب العامة, وإبعاد المسؤولين الذين شاركوا في نظام معمر القذافي. وقالت المصادرالليبية أن المعتصمين أصروا علي مواصلة الاعتصام عقب الاجتماع, قائلين إن المجلس غير جاد في معالجة الأزمة, كما امتدت حركات المعتصمين في المدن الليبية لتشمل مدنا اخري امس مثل سبها ومصراتة والزاوية بالاضافة الي بنغازي وطرابلس.