لمح محمد إشتيه، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى ما يمكن أن تذهب إليه السلطة في حال ظلت جميع الطرق مسدودة في وجه عملية السلام، قائلا: إنه "إذا أصر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على ألا يميز بين مستوطنة أبو غنيم (في الضفة قرب بيت لحم) وتل أبيب فنحن لن نميز بين رام الله ويافا". وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأحد أن تصريحات إشتيه تشير باحتمال إلغاء السلطة الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وهذا يشمل الاعترافات المتبادلة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهذه أحد خيارات السلطة المطروحة على طاولة البحث. وقال إشتيه للصحيفة: "الاعتراف بإسرائيل لم يكن اعترافا متوازنا، فالمنظمة اعترفت بإسرائيل كجغرافيا، ولكن إسرائيل لم تعترف بفلسطين كجغرافيا بل كمؤسسة، اعترفت بمنظمة التحرير فقط، والآن نحن نطالب إسرائيل بأن تقوم باعتراف متبادل". وأوضح :"نريد من إسرائيل الاعتراف بالأراضي الفلسطينية في عام 1967". ويعتبر تصريح إشتيه الأول من نوعه، إذ لم يسبق أن لمح أي من المسئولين الفلسطينيين إلى إمكانية سحب الاعتراف بإسرائيل إذا لم تعدل من اعترافها بفلسطين. وذكرت الصحيفة أن تصريحات إشتيه بخصوص أن السلطة لن تفرق بين رام الله ويافا أثارت ردود فعل كبيرة عند الجانب الإسرائيلي وبعض الدوائر الدولية الأخرى، التي أسرعت بالاتصال به وبمسئولين آخرين للاستفسار عن مضامين التصريح ومعانيه.