ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن "ماري دي رايشوالتز" ابنة الشاعر الأمريكي "عيزرا باوند" رفعت دعوة قضائية ضد منظمة يمينة إيطالية متطرفة تستخدم اسم والدها للترويج لأفكار فاشية ومعادية للسامية، حيث أطلقت المنظمة علي نفسها اسم "كازا باوند". عيزرا باوند شاعر أمريكي (1885 – 1972) عرف بعدائه للسامية وتعاطفه مع الأفكار الفاشية، ولكن ابنته تقف بشدة الآن ضد محاولة تلك المجموعة المتطرفة التي اجتذبت 5 آلاف عضو حتي الآن في استخدام اسمه، حيث طالبت في دعواها بتغيير اسم المجموعة. وقالت ماري 86 عاماً التي تعيش في جنوب إيطاليا الآن أن تلك المنظمة لا حق لها في استخدام اسم باوند، وأضافت أنها خططت لاتخاذ خطوات ضد تلك المنظمة منذ سنتين ولكنها لم تأخذ الأمور بحزم حتي بدأت تلك المجموعة من الانتشار خارج روما واجتذاب تلك المجموعة للمزيد من المناصرين، وشروع المنظمة في ممارسة أعمال قتل ديسمبر الجاري بفلورنسا. "لقد أثر في هذا بشكل سيئ للغاية، لقد كانت تلك هي القشة التي قصمت ظهر البعير" هكذا شرحت ماري لصحيفة الجادريان أسباب تحركها القضائي ضد المجموعة. ويعد عيزرا باوند واحداً من أشهر الشعراء في فترة الحرب العالمية الأولي حيث جذب إليه الاهتمام بشدة في تلك الفترة مع تي اس اليوت، وانتقل إلي إيطاليا حيث أصبح صديقا للزعيم الإيطالي الفاشي بينيتو موسوليني ودافع عنه في المحطات الإذاعية المختلفة خلال الحرب العالمية الثانية، حتي قبضت عليه القوات الأمريكية في 1945 واعلنته مجنوناً واعتقلته لمدة 12 عاما. وقال مصدر من المنظمة إن ابنة عيزرا لا حق لها في الاعتراض علي الاسم، نحن آسفون للغاية ولكنها لا تعرفنا، نحن لسنا عنصريين أو عنيفين" وردت ماري بأن عيزرا لم يكن يمينياً ولا يسارياً ويجب أن تفهموا ذلك.