أعلن الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن اللجنة التي شكلها المجلس الأعلى للجامعات في جلسته الأخيرة، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، لتصنيف الجامعات، هدفها الارتقاء بمنظومة الجامعات والتقدم بها في التصنيفات الدولية، مضيفا أن اللجنة مكونة من 3 أعضاء برئاسته مع وجود الدكتور صديق عبدالسلام نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون البحوث والدراسات السابق والدكتور يوسف فوزي، أمين مساعد المجلس الأعلى للجامعات. وأضاف خميس، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن الفترة المقبلة ستشهد التركيز على الجامعات الحكومية، من خلال متخصصين في المجال بعقد عدة جلسات، لتوعيته بأهمية التصنيف الدولي، منوها إلى أن الأساتذة التي سيتم اختيارهم من قبل اللجنة سيكون لديهم خبرات في ملفات التصنيف الدولي للجامعات. وشدد نائب وزير التعليم العالي، على أهمية رفع البيانات اللازمة بالتنصيف، مبينا أن هناك نية للاعتماد اللجنة الخبرات الأجنبية، بجوار الباحثين المصريين، كاشفا عن أنه تم اختيار 3 جامعات على مستوى الجمهورية، للتعاون معهم والعمل معهم بطرق مثلى للنهوض والارتقاء بتصنيفهم الدولي، ومن مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية شمال وسط وجنوب الدولة، وذلك وفقا للمعايير والآليات الدولية وإجمالي الأبحاث المنشورة. وأعلن خميس، أن الثلاث جامعات" جامعة الإسكندرية – وعين شمس – أسيوط"، موضحا أن جامعة القاهرة وقع عليها الاختيار في بداية اختيار الثلاث جامعات، لكن جامعة القاهرة أكدت أنها ستتعامل بهذا الملف وحدها وفقا للإمكانيات، مشددا على أن التركيز في الثلاث جامعات سيكون على نقاط الضعف وتقويتها وإمدادها بأفضل الإمكانيات للتواجد بالتصنيفات الدولية. وعن عدم تواجد الجامعات الخاصة، في التصنيفات الدولية، أكد نائب وزير البحث العلمي، أن التصنيفات الدولية تعتمد على جناحين، "التعليم – البحث العلمي"، منوها إلى أن عملية البحث العلمي ليست بالطريقة الأفضل بالجامعات الخاصة، خلاف عمليات التدريب بها على درجة عالية من الكفاءة، كذلك عدم تواجد المراكز البحثية لهذا السبب وهو اعتمادها فقط على البحث العلمي دون التعليم، مؤكدا أن الاهتمام الآن بالجامعات الحكومية على أن تكون بقية الجامعات متواجدة وفقا لخريطة تعمل بها اللجنة للارتقاء بالتصنيف الجامعي. وشدد خميس، على أهمية تواجد الجامعات بالتصنيفات الدولية، مشيرا إلى أن هناك عدة اختلافات في طرق التعليم والقبول بالجامعات المصرية خلاف الجامعات الأجنبية، وكذلك الأعداد الكبيرة بالجامعات وهذا يرجع لمجانية التعليم في الدولة، منوها إلى ضرورة التواجد بالتصنيفات حتى لم يأتي ذلك فوائد منها استقطاب الطلاب للجامعات المصرية وأعضاء هيئة التدريس، موضحا أن هناك العديد من التصنيفات الدولية منها تصنيف"كيو إس"، يعتمد على عدة معايير منها نوعية البحث العلمي ونوعية التدريس وكذلك عدة محاور منها التوظيف للطلاب بعد التخرج، مع عمليات الاستشهاد بعملية الأبحاث مع جانب آخر وهو السمعة العالمية للجامعة، وهو ما يؤدي لجذب العديد من الطلاب للجامعة المصنفة دوليا. وأشار نائب وزير البحث العلمي، إلى أن اللجنة المكلفة من قبل المجلس الأعلى للجامعات، ستعمل الفترة المقبلة، على التوعية وتصحيح بعض المفاهيم الخاصة بالتصنيفات الدولية، مؤكدا أن اللجنة بدأت في التركيز على مجموعة من التصنيفات، منها "إيديوكيشن"، و"كيو إس"، كاشفا عن أن هناك 25 ألف جامعة ضمن التصنيفات الدولية للجامعات، مبينا أن الأهم الآن هو التواجد بالجامعات المصرية في 100 جامعة على مستوى العالم، مؤكدا أهمية التواجد بالتصنيف الدولي للجامعات والعمل على ذلك خلال الفترات المقبلة. وأوضح، خميس، أنه عند زيارة جامعات دولية ومقابلة رؤساء جامعات أجنبية، يتم الحديث عن ترتيب الجامعة في التصنيفات الدولية، مشددا على أهمية هذا لما يوفر للجامعة المصنفة دوليا العديد من المزايا منها تمويل مشروعات البحث العلمي، مشيرا إلى أن معايير التصنيف تعتمد على البحث العلمي وخدمة البيئة والمجتمع ونسبة التوظيف.