أعلن مسلمو مصر وأقباطها وقوفهم صفًا واحدًا في مواجهة الإرهاب ، مؤكدين أنه لن ينال من وحدة الشعب المصري وتلاحمه وعزيمته. جاء ذلك خلال حفل افطار العائلة المصرية الذي أقامه المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية برئاسة المستشار أحمد الفضالي ، بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزيرالاوقاف، والقس جودة وهبة نائبًا عن البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسليمان وهدان وكيل مجلس الشعب نائبًا عن رئيس المجلس، والمستشارعلي رزق رئيس هيئة النيابة الادارية ، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، والدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، وعلي حسن رئيس مجلس ادارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط ، ووزير شئون مجلس الوزراء الأسبق عادل عبد الباقي، ومحمد سعيد نائب أمين عام جامعة الدول العربية، ونخبة من رجال السياسة والثقافة والفن والإعلام. وقال وزير الأوقاف، إن هذا اللقاء وطني يعبرعن حقيقة الشعب المصري ويبعث برسالة إلي كل من تسول له نفسه المساس بوحدة الوطن، مخاطبًا إياهم "انتم واهمون" فالشعب المصري بكل أبنائه عصي علي الانقسام، واستشهد بأبيات من الشعر عن التسامح والمحبة في الاسلام والمسيحية للشاعرين أحمد شوقي ومحجوب الخوري. ومن جانبه قال وهبة حملني البابا تواضروس أن أبلغكم تحياته وأنه لولا وجوده خارج القاهرة لكان شارك بالحضور، مضيفًا: اقتسمنا خلال الافطار زجاجة المياه، نقتسم الهواء والطعام، وقال مخاطبًا الوزير "نحن أشقاء تجمعنا أم واحدة هي مصر التي تربينا في حجرها منذ عشرات السنوات والنيل أبونا". ومن جانبه دعا الفضالي في بداية حفل الافطار إلي الوقوف دقيقة حدادًا علي أرواح شهداء مصر بالقوات المسلحة والشرطة والكنائس، مؤكدًا أن المصيين كيان واحد لا يستطيع الارهاب تفكيكه، وأنه تم اختيار يوم إفطار العائلة المصرية بالتزامن مع يوم الاحتفال بذكري انتصارات العاشر من رمضان لتأكيد قوة الروح المصرية في مواجهة الأزمات. وأشار إلي أن مصر لديها حربان، الأولي مع الارهاب وتخوضها الآن وبقوة، والثانية ضد الفساد، مشيرًا إلي تكريم المستشار علي رزق خلال الاحتفال لكي يحذو الآخرون حذوه لنجاحه في محاربة الفساد واستعادة الدولة مليار جنيه من الفساد. أما د.هاشم فقال: اجتمعنا اليوم حول دعوة الأديان السماويةإلي المحبة، فمصر شعب واحد وأمة واحدة -مسلمين ومسيحيين- يعيشون علي أرض واحدة. من جانبه قال وهدان: إنه منذ 44 عامًا كان المسلمون والأقباط يقفون معًا علي جبهة القتال لاستعادة أرض مصر، مضيفًا أن الارهاب دخيل علي المصريين وكلنا جنود سنحاربه في موقعه ، وأن المسلمين والأقباط سيظلون نسيجًا واحدًا. وتحدث السفير محمد العرابي قائلاً: إن مصر بخير، وإنه مهما حدث لها فهي بلد قوي وراسخ وبحكم عملنا الدبلوماسي بالخارج ينظر إليها الكل بالخارج باحترام وإكبار، موضحًا أننا سوف نسير للأمام مع قيادة سياسية جادة وسنحقق هذا بروح العزم وأكتوبر. وقال الهادي: إن اجتماعنا اليوم خير رسالة للرد علي الجماعات الإرهابية. ومن جانبه قال حسن، إن الوحدة الوطنية وقفت سياجًا في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلي أن مصر شعبها واحد بمسلميها وأقباطها ومساجدها وكنائسها، وأنه ما من موققف إلا وعاشه المصريون جميعًا. وأكد الاعلامي مفيد فوزي، أن أهل الشر يحيطون بنا بالشقوق من كل جانب، مشيدًا بما يفعله وزير الأوقاف وشيخ الأزهر في هذا الصدد، قائلاً: إن مذبحة المنيا حدثت نتيجة عدم تأمين حدود الجبل، نافيًا وجود أي خلافات مذهبية أو عقائدية بين أبناء مصر. وشدد علي أن مصر لا يمكن أن تنكسر بأي حال، داعيًا المصريين إلي الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذا الغل والشر الأسود.