أكد السفير الياباني في القاهرة، تاكيهيرو كاجاوا، أن التعليم هو أساس التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي بلد تسعى إلى خلق قصة نجاح ومستقبل واعد لأبنائها، مشيرًا إلى أن التعليم هو أداة تمكين الشباب المصري وتعزيز قدراته الذهنية مما يمثل السلاح الفعال في مكافحة الإرهاب. وأشار السفير الياباني، في تصريحات له اليوم، إلى أن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لليابان، كان لها نتائج هامة جدًا في مجال التعليم خاصة بعدما أبدى الرئيس حرصة الكبير على نقل التجربة اليابانية للتعليم داخل مصر بداية من التعليم الأساسي حتى الجامعي. وقامت اليابان ومصر بالاتفاق على الشراكة التعليمية المصرية اليابانية المعروفة باسم EJEP، والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية وهي تطوير الجامعة اليابانية المصرية للعلوم والتكنولوجيا E-JUST، تقديم الحكومة اليابانية 2500 منحة دراسية للطلاب والأطباء والممرضين وغيرهم وتطبيق نظام التعليم الياباني "التوكاتسو" في مراحل التعليم الأساسي في المدارس الحكومية، والذي يعتمد على تنمية مهارات الطلبة، حيث تم بالفعل تطبيق التوكاتسو في 12 من المدارس الحكومية ونسعى بأن يصل العدد إلى 200 مدرسة خلال عامين. ويعتمد مفهوم "التوكاتسو" على الاهتمام بكافة الجوانب الاجتماعية والنفسية والجسدية للطفل لتكوين شخصية متوازنة ويعمل على تعزيز القيم والأخلاق وبناء ثقافة الحوار والعمل بروح الفريق. ودعا السفير الياباني طلبة الثانوية العامة إلى بالتقدم تقدم للالتحاق بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، كأول جامعة يابانية في الشرق الأوسط لتدريس الهندسة وإدارة الأعمال الدولية والعلوم الإنسانية. وأضاف أنها ترتبط باتفاقيات شراكة مع جامعات يابانية كبرى، وتعتبر الدراسة تدريب عملي على أسلوب التعليم الياباني في الهندسة وإدارة الأعمال والثقافة مما يمنحهم الفرصة لاستكمال الدراسة والعمل في اليابان.