ألقت التصريحات المنسوبة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثان الضوء على قاعدة العديد الأمريكية الموجودة في الدوحة ، وأثيرت العديد من الأسئلة حول هذه القاعدة . قاعدة العديد الجوية، هي قاعدة جوية عسكرية تقع في غرب الدوحة في قطر، والمعروف أيضًا باسم مطار أبو نخلة، توجد بها العديد من متعلقات قوات التحالف وموجودات عسكرية أخرى، وهي تستضيف مقر القيادة المركزية الأمريكية، كما أنها مقر لمجموعة No. 83 Group RAF التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، كما أنها مقر مجموعة 379th Air Expeditionary Wing التابعة للقوات الجوية الأمريكية. وتعتبر هذه القاعدة أيضًا مقرًا للمجموعة 319 الاستكشافية الجوية التي تضم قاذفات ومقاتلات وطائرات استطلاعية،إضافة لعدد من الدبابات ووحدات الدعم العسكري وكميات كافية من العتاد والآلات العسكرية المتقدمة، وتشتمل على مدرج للطائرات يعد من أطول الممرات في العالم، واستعدادات لاستقبال أكثر من 100 طائرة على الأرض، ما جعل بعض العسكريين يصنفونها أكبر مخزن إستراتيجي للأسلحة الأميركية في المنطقة. في أعقاب العمليات العسكرية المشتركة خلال حرب الخليج الثانية والمسماة عملية عاصفة الصحراء في عام 1991، خلصت قطر والولايات المتحدةالأمريكية اتفاقية للتعاون الدفاعي، والتي تم توسيعها في وقت لاحق في أبريل2003، حيث انتقل بموجبها مركز العمليات الجوية القتالية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية إلى قاعدة العديد الجوية في قطرجنوبالدوحة. تُعتبر قاعدة العديد وغيرها من المرافق في قطر بمثابة مكان الدعم اللوجستي، ومكان إصدار الأوامر للقيادة المركزية للعمليات (قيادة المنطقة الوسطى) للولايات المتحدةالأمريكية، بما في ذلك العراق وأفغانستان. وعلى الرغم من كون قطر المضيف للوجود العسكري الأمريكي الكبير الداعم للمبادرات الإقليمية للولايات المتحدةالأمريكية، بقيت قطر في مأمن من الهجمات الإرهابية، إلا أن التصريحات الإرهابية تشير إلى أن البنية التحتية للطاقة والمرافق العسكرية الأميركية في قطر لا تزال أهدافًا محتملة.