يتميز مناخ البحر الأحمر بالجو النقي الجاف طوال العام والشمس الساطعة، وكذلك الإمكانيات العلاجية التي وهبها الله لهذه المنطقة من الرمال السوداء والمياه الدافئة وأشعة الشمس. وتعتبر مدينة سفاجا، من أكثر المناطق التي تحتوي على تلك الرمال، حيث أجريت الأبحاث العلمية التي أثبتت فاعليتها في علاج بعض الأمراض، ومن أكثر المستفيدين من الاستشفاء البيئي والعلاج بعيدًا عن الأدوية والكيماويات هم السائحين الأجانب، ومن هنا جاءت السياحة العلاجية بسفاجا على رأس قائمة الترويج السياحي بمصر. وتتميز مدينة سفاجا بأن الله وهبها من مكونات الطبيعة، ومالها من دور أساسي وفعال في علاج العديد من الأمراض المستعصية، مثل الرمال السوداء في مياه البحر ذات الملوحة العالية، وأشعة الشمس فوق البنفسجية، والنباتات الطبية البرية، ولا يوجد لها مثيل في العالم كله وتحقق نتائج مذهلة في شفاء العديد من الأمراض المستعصية. تقول الدكتورة نجلاء شطا وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، إن منطقة سفاجا تعد بالفعل نموذجًا ناجحًا للاستشفاء البيئي، فهي تمتاز برمال سوداء فريدة من نوعها، وبعد تحليلها تبين أن بها ثلاثة مواد مشعة بنسب غير ضارة وهي اليورانيوم، الثوريوم والبوتاسيوم المشع، بالإضافة إلى وجود نسب عالية من أملاح ومعادن لها دور علاجي هام مثل أملاح الذهب التي تعالج بنجاح مرض الروماتويد، وأيضاَ أملاح الجيرمنيوم وهي شبه موصلات للكهرباء فعند تسخينها بأشعة الشمس تنشط هذه الأملاح وتبث إلكترونات سريعة تخترق جلد المريض وتقوم بتهدئة جهاز المناعة المضطرب والمتواجد في أماكن غير طبيعية مثل تحت الجلد في الصدفية أو في المفاصل كما في الروماتويد. اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، أكد أن سفاجا نموذج مثالي للاستشفاء من بعض الأمراض بعيدًا عن العلاج والأدوية التقليدية، مشيرًا إلى أن المحافظة شهدت العديد من المؤتمرات العلمية لوضع خطط مستقبلية للاستفادة في جذب السياحة العلاجية، واستغلال الثروات الطبيعية التي تتمتع بها المحافظة. .