عقد الاتحاد الإفريقي، مؤتمرًا صحفيًا بمقر الأممالمتحدة في "جنيف"، في إطار حملة دعم الأثيوبي د.تيدروس أدهانوم جيبريسوس، لمنصب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الذي سيعد في حالة فوزه أول إفريقي يقود المنظمة منذ دخل دستورها حيز النفاذ في السابع من أبريل 1948، وهو التاريخ الذي تم اعتباره يومًا عالميًا للصحة. يضم الاتحاد 54 دولة من القارة السمراء، وشارك في حملة دعم الإثيوبي تيدروس، السفير جان ماري إهوزو (بنين) الممثل الدائم للاتحاد لدى الأممالمتحدة، والسفراء: أبوليناريو جورجي كوريا (أنجولا)، وعلي ديانى (غينيا)، وبيدرو أفونسو كوميساريو (موزمبيق)، ود.فرانسوا إكزافييه نجارامبى (رواندا)، ود. مصطفى عثمان إسماعيل الأمين (السودان)، ومالوم بامانجا عباس (تشاد)، ونيجاش كيبريت بوتورا (إثيوبيا)، وفضلًا عن السفيرة آيا تيام-ديالو (مالي). وقال السفير "جان ماري إهوزو"، إن د.تيدروس لم يعد مرشحًا لإثيوبيا أو لأفريقيا، ولكنه المرشح الأصلح للمشاركة في مواجهة تحديات الألفية الثالثة الصحية على مستوى العالم. كما أشار التقرير الذي تم توزيعه لصالح دعم "تيدروس" إلى أن قيادته السابقة لوزارة الصحة الإثيوبية في الفترة من 2005: 2012، قد شهدت انخفاض معدلات الأطفال إلى نحو الثلثين تطبيقًا لمطالبات أهداف التنمية للأمم المتحدة، وفي الوقت نفسه انخفضت معدلات الإصابة بمرض نقص المناعة بنحو 90%، وانخفاض معدلات الموت نتيجة الإصابة بالكوليرا إلى نحو 75%، ونسب الإصابة بالدرن بنحو 64%. من جهة أخرى، ترددت أنباء عن وقفة للمعارضة الإثيوبية، يوم الإثنين المقبل، في ميدان الأمم أمام إحدى البوابات الرئيسية لمقر للأمم المتحدة في "جنيف"، تحت دعوى "تغاضي" المرشح الإثيوبي عن كوارث صحية بناء على تحيزات سياسية وعرقية في أثناء توليه منصب وزير الصحة للبلاد، فضلًا عن اتهام الاتحاد الإفريقي بكونه ناديا للديكتاتوريين، وهو ما أدانه السفير"جان ماري إهوزو" أمام رجال الإعلام، مؤكدًا إنجازات المرشح التي لا ينكرها أحد، وأنه من الواجب دعمه باعتباره المرشح الإفريقي الأول للمنصب. هذا ومن المقرر أن يتم التصويت بشأن المدير العام الجديد، يوم الثلاثاء المقبل في إطار انعقاد الاجتماع السنوي السبعين بمقر المنظمة الرسمي. يعمل لدى المنظمة ما يزيد على سبعة آلاف موظف في 150 مكتباً قطرياً، و6 مكاتب إلى جانب موظفي المقر الرئيسي في "جنيف". ويحظى المنافس البريطاني د.ديفيد نابارو بدعم ملحوظ من الاتحاد الأوروبي والدول الناطقة بالإنجليزية، وتنال المنافسة الباكستانية د.سانيا نشتار مساندة الدول الإسلامية وبعض من الدول العربية، وعلى رأسها قطر التي زارتها في بداية شهر مايو الجاري، بينما يحظى "تيدروس" بدعم القارة الإفريقية، وتجمع الدول اللاتينية، وعلى وجه الخصوص بعد اختيار إثيوبيا في يناير الماضي كعضو غير دائم في مجلس الأمن لتحتل المقعد الوحيد المخصص لشرق إفريقيا، حيث يضم مجلس الأمن خمسة عشر عضوًا بينهم الخمس الدائمين: أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إلى جاني العشرة غير الدائمين: مصر واليابان وأوكرانيا وأروجواي والسنغال وإثيوبيا وبوليفيا وإيطاليا وكازاخستان والسويد. ويتم استبدال خمسة من الأعضاء غير الدائمين عبر انتخابات تجريها الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة كل عامين.