اتفقت القيادات المحلية لقبائل الجميعات على دعم أبناء القبيلة من المرشحين دون النظر لأي اعتبارات حزبية أو دينية، وهو ما يعني تغيير اتجاه بوصلة التصويت وضربة قاسمة لقائمة حزب النور بمطروح. كانت مدينة الحمام قد شهدت اجتماعًا موسعًا لجميع لقيادات وعواقل قبائل الجميعات علي هامش مؤتمر انتخابي مساء أمس لأحد المرشحين من أبناء القبيلة ممدوح الدربالي نقيب محامي مطروح، حيث تم الاتفاق فيما بينهم على حصر التصويت لكل من أبناء القبيلة فقط من المرشحين بالنسبة للقوائم أو المرشحين المستقلين ودون النظر لأي اعتبارات حزبية. التصويت قبليا يعني خصم ما يقرب من 28 ألف صوت انتخابي من أبناء القبيلة علي مستوي المحافظة من المعادلة الانتخابية بالنسبة لأحزاب التيار الديني وخاصة حزب النور السلفي الأكثر قوة بين الأحزاب في مطروح، وذلك بعد أن أتي بمرشح قبيلة الجميعات في الترتيب الثالث لقائمة الحزب. وقد اتفق قيادات قبيلة الجميعات والتي تتكون من ثلاثة أفرع وهم الموسي والقواسم والشتور علي التصويت لأبناء القبيلة، والذي كان أبرزهم ممدوح راغب الدربالي نقيب محامي مطروح ورزق جالي النائب السابق بالنسبة لمرشحي الفردي. وطرحت قيادات قبيلة الجميعات التي تسيطر علي القطاع الشرقي للمحافظة، والذي يضم كل من مدينة الحمام والعلمين والضبعة احتمال التحالف مع قبائل القطعان القوة الضاربة في غرب محافظة مطروح خاصة بمدينتي السلوم وبراني، وهو التحالف الذي سيغير من كل الحسابات الانتخابية، وبالتالي سيغير من كل النتائج المتوقعة وستكون الكلمة العليا للعصبية القبلية، ما يعني تقلص فرص صعود كل من حزب النور الذراع السياسي لجماعة الدعوة السلفية وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين إلى أدنى المستويات المتوقعة.