أشارت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، إلى أن الابن الأصغر للزعيم كيم جونج ايل، الذي ظل لعدة شهور محور تكهنات بأنه سيخلف أبيه الرجل القوي هو "الخليفة العظيم". وكان كيم جونج أون والذي يبلغ عمره حوالي 27 عاما يعتبر منذ فترة طويلة هو الأكثر حظا لوراثة والده ولكن لم يعرف عنه إلا القليل. ويعد الحديث عن العلاقات العائلية لكيم جونج ايل من المحرمات في كوريا الشمالية. فصور كيم الأبن الأصغر قليلة ومتباعدة، وجاء أول ذكر له في وسائل الإعلام الرسمية العام الماضي في بيان ذكر أن والده منحه رتبة جنرال من أربعة نجوم. إلا أن كينجي فوجيموري الطباخ الياباني السابق لكيم جونج ايل كتب في كتاب وضعه بأن ثالث الأبناء الثلاثة هو الابن الأكثر شبها بوالده شكلا ومضمونا (من المظهر إلى المخبر). وأفادت صحيفة كوريا هيرالد الكورية الجنوبية أنه من المفترض أن الابن نما لديه الإحساس المبكر بالسلطة والنفوذ. وهو مثل والده الذي توفي أمس الأول السبت ذكر أنه يعاني أيضا من مرض السكر. ويبدو أيضا مثلما جرى مع والده من قبل، فقد أصبح ولي العهد السياسي للدولة الستالينية الفقيرة المعزولة. كما أن الإعلان عن أنه أصبح جنرالا هو إشارة أخرى على تجهيزه كخليفة لوالده. وحدث ذلك قبل فترة قصيرة من أكبر إجتماع خلال 30 عاما للحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية وهو حزب العمال الكوري في بيونجيانج في أيلول/سبتمبر 2010 . وفي الاجتماع السابق لهذا الإجتماع في عام 1980 أعلن كيم جونج ايل كوريث سياسي لوالده والذي في نهاية المطاف أحكم السيطرة على البلاد في عام 1994 عندما توفي والده كيم ايل سونج. وفي حين أن المحللين السياسيين تنبأوا بتصعيد كيم جونج ايل منذ شهور، فإن إعلان تعيينه جنرالا هو أول معلومة مؤكدة بأنه يصعد السلم السياسي في كوريا الشمالية المحاطة بالأسرار. وقد برز كيم جونج أون في عام 2009 على أنه الخليفة المحتمل لوالده. ومنذ ذلك الوقت، تتسرب أنباء خارج البلاد بأن المسئولين تلقوا أوامر بالتعهد بالولاء له وكتبت أغاني وأشعار دعائية عنه وأعلن يوم مولده إجازة رسمية. ولد كيم جونج أون في عام 1983 أو 1984. ووالدته راقصة وهي الزوجة الثالثة لكيم جونج ايل واسمها كو يونج هي وتوفيت منذ سبعة أعوام متأثرة بمرض سرطان الثدي وفقا للتقارير الإعلامية. وتردد أن نجلها كان يدرس تحت اسم مستعار في مدرسة دولية في برن بسويسرا حتى عام 1998. وذكرت المجلة الأسبوعية السويسرية "لوهيبدو" أن كيم جونج أون ترك المدرسة وهو في سن الخامسة عشرة دون أن يكمل شهادة الدبلوم. ويصفه زملاء الدراسة بأنه كان خجولا ومنطويا على نفسه، وأضافوا إنه كان يحب التزلج ولعب كرة السلة حسبما ذكرت المجلة. وأفادت بأنه معجب بنجم كرة السلة الأمريكية مايكل جوردان وبطل أفلام الإثارة جان كلود فان دام. وقبل غد الثلاثاء، لم يكن كيم جونج أون سيظهر على المسرح السياسي، لكن البوادر تزايدت منذ عام 2009 بأنه سيصبح الشخص الثالث في عائلة كيم السياسية الذي يحكم كوريا الشمالية. وقد انتخب الجيش الكوري الشمالي كيم جونج أون مندوبا لمؤتمر الحزب عام 2010 وفقا للتقارير في خطوة أعتبرت أنها تصعيد لعضويته في اللجنة المركزية بالحزب التي تضع سياسات البلاد. ورأى المراقبون أيضا أهمية في سبتمبر عام 2010 في تعيين جنرال آخر من أربعة نجوم هو كيم كيونج هوي (64 عاما) وهي شقيقة حاكم البلاد. وهي متزوجة من جانج سونج ثايك الذي يعتبره المحللون القائد الثاني في كوريا الشمالية. والاثنان الآن في وضع يسمح لهما بأن يكونا معلمين لكيم جونج أون. ويمكن لجانج أن يمهد للابن الذي يستعد لتمديد بقاء أسرة كيم في الحكم.