حمَّل حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المجلس العسكري "وزر" ما يحدث؛ لأنه لم يقم بعمل تحقيق جاد للكشف على مرتكبي المذابح السابقة والحالية، مشيرا إلي أن الإدارة الخاطئة والمعالجة الأمنية باستخدام العنف للمواقف السياسية هو السبب فيما وصل إليه الحال وسقوط مئات الشهداء. وطالب صباحي في حواره مساء أمس الأحد ببرنامج "اليوم" مع الإعلامية دينا عبدالرحمن الجنزوري بالاستقالة الفورية قائلا "مادام لا يملك سلطات رئيس الجمهورية التي يمكن أن يحاسب بها مرتكبي هذه الجرائم"، واصفا الجنزورى بأنه "جزء من نظام مبارك ولا يمثل الثورة". وأضاف إن المتواجدين بشارع مجلس الوزراء لم يمنعوا رئيس الوزراء من دخول مكتبه، ولم يعتدوا على أحد، وهو لم ينقذ أرواح المصريين التي أزُهقت على باب مكتبه، مضيفا إن تحميل المتظاهرين مسئولية الأحداث يعود بنا إلى زمن مبارك. وعن تأثير أحداث مجلس الوزراء التي مازالت مستمرة علي العملية الانتخابية قال صباحي "إن الدم المصري وكرامة المصريات أهم بكثير من الانتخابات"، مطالبا الإخوان بتحديد موقف واضح تجاه الثوار الآن. وأشار إلي أن الشعب يريد أن يعرف هوية قتلة الثوار منذ تنحى مبارك وحتى الآن كى يهدأ. وكشف صباحي عن أنه وعدد من المصريين في حالة تشاور من أجل بلورة مبادرة لإتخاذ موقف من الأحداث الجارية، داعيا لضرورة الإسراع بنقل السلطة شريطة أن يتم تحديد صلاحيات الرئيس المنتخب سلفا، وأضاف "لا أتوقع إدارة انتخابات رئاسية جادة دون أن نعرف ما هو نظام الحكم الذي سيحدده الدستور وصلاحيات الرئيس". واستطرد صباحي قائلا: "لو احترم الذين يقومون على إدارة شئون البلاد حقوق الشهداء لما وصلنا لما نحن فيه اليوم"، موضحا أن من يدير البلد الآن ليس فى مستوى الشعب، فلابد من وجود إدارة للبلاد على قدر هذا الشعب.