أعلنت هالة عبد الخالق مساعد وزير الصحة لشئون الإعاقة وفى أول تصريحاتها أن لديها عددا من البرامج الخاصة بذوى الإعاقة سوف تعمل أساسا على تنفيذهم فى خطتها لرعايتهم صحيا وماديا وأدبيا فى مصر أولها برامج لدعم الأسر من أول الرعاية الصحية والتأهيلية لأولادهم. ذوى الإعاقة تبدأ بالكشف المبكر على السيدة الحامل لاكتشاف الأطفال المعاقين قبل الولادة وإعداد برامج التاهيل لهم طبقا لإعاقتهم بعد الولادة. كما أن هناك برامج أخرى تسبق عملية الحمل، حيث تخضع الزوجة والزوج لعدد من التحاليل والفحوص الطبية لتجنب إنجاب طفل معاق، مشيرة إلى أن نقص حمض الفوليك لدى السيدة الحامل قد يسفر عنه طفل معاق لا يمكنه الحركة. وأضافت أنه بعد الولادة داخل المستشفيات يخضع الطفل لأكثر من 70 تحليلا، تشمل اختبارات سمع وبصر وحركة وقدرات عقليه وغيرها، وذلك للاكتشاف المبكر للإعاقة ليتم تأهيلهم فى أسرع وقت، لافتة النظر إلى أن تفاعل الطفل ذوى الإعاقة مع التأهيل المبكر يؤدى إلى نتائج أفضل بكثير. واشارت إلى أن ثانى البرامج هو دعم الأسر عن طريق متابعة الأم واحتوائها بالكامل بحيث تكون كل خطواتها مع ابنها محسوبة ومدروسة بحيث تغادر المستشفى ولديها موعد محدد لتاهيل الطفل عن طريق زيارتها للوحدة الصحية القريبة من منزلها أو المستشفى. وأضافت أن هناك جدول تحليل منفصلا طبقا لكل إعاقة وإشعات يجب إجراؤها، كما يشمل ذلك التخطيط لنوعية الغذاء الخاصة بالمعاقين والتى تعمل على تحسين حالتهم بشكل ملحوظ، مشيرة إلى أنه سيتم دعم الأسر ماديا وأدبيا للفقراء منهم وتحويلها إلى أسر منتجة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل للأمهات. والبرنامج الثالث يعتمد على إنشاء مراكز للتدخل المبكر بالوحدات الصحية والمستشفيات لتاهيل ذوى الإعاقة، بحيث تضم 6 تخصصات طبية فى كل وحدة أحدهم للتخاطب والتدريب والوظيفى وعلاج طبيعى وتدخل مبكر لبث المعلومات للطفل المعاق ليواكب الطفل غير المعاق قدر الإمكان، وتعديل السلوك وإخصائى نفسى. وأوضحت أن عدد الأطفال ذوى الإعاقة فى مصر بلغ 3 ملايين ونصف المليون طفل طبقا لإحصائية منظمة الصحة العالمية عام 2007 والتى تشير إلى أن مصر لديها 10 ملايين معاق بشكل عام كبار وصغار. وأضافت بأن رابع برنامج هو الدمج فى التعليم وقد صدر قرار فى دمج الأطفال فى 5 آلاف و40 مدرسة حكومية، ولذلك لابد أن يكون هناك تواصل بين أطباء التامين الصحى داخل المدارس وهؤلاء الأطفال، وفى التعليم العالى يتم دمج المعاقين بتطبيق البرامج المختلفة لهم حسب نوع الإعاقة، فمثلا يجب توفير مترجم إشارة للإعاقة السمعية فى الكليات العليا، كما يجب توفير أكاديمية لتخريج الإخصائيين ومدرسي الدمج والدعم للمعاقين. وقالت: إن تطبيق تلك البرامج للتأهيل تحتاج إلى توفير 3 ملايين فرصة عمل ليقوموا بمهامهم فى دمج الأطفال المعاقين فى المجتمع والأعمال والدراسة وغيرها. وفيما يتعلق بالتاهيل المهنى والتوظيف أوضحت أنه سيتم تطبيق ال 5٪ على الأقل ولكن بمنهج جديد، حيث سيتم تحليل المهام الوظيفية وتحديد المهارة المطلوبة لتلك المهام واستغلال المهارة المتميزة فى أولادنا ذوى الإعاقة وتأهيلهم علي الوظيفة ويتم التعيين والمتابعة للأداء.