فاز منتخب مصر 3/صفر على منتخب أستراليا فى المباراة الودية الدولية التى أقيمت بينهما الليلة باستاد القاهرة، ليستعيد المنتخب الثقة بنفسه ويصالح جماهيره، بعد مرحلة من عدم الاتزان عقب الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية بأنجولا 2010، التى خلفها التعادل مع سيراليون والخسارة من النيجر فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية بليبيا 2012. أحرز للمنتخب أحمد عبدالظاهر فى الدقيقة 29، وأضاف جدو الهدف الثانى فى الدقيقة 60، وأحرز محمد زيدان الهدف الثالث من ضربة جزاء فى الدقيقة الأخيرة. مكاسب عديدة حصدها المنتخب فى هذه المباراة منها ظهور اللاعبين الجدد بصورة رائعة، واستعادة القدامى الثقة، وظهر محمد زيدان ومحمد أبوتريكة بصورة رائعة، ومعهما عبدالواحد السيد وأحمد المحمدى ووائل جمعة، وظهر واضحا أن المنتخب يؤدى بصورة جيدة بطريقة 3/5/2. قدم المنتخب شوطا أول جيدا، وكانت المحصلة هدفا أحرزه أحمد عبدالظاهر مهاجم المنتخب فى الدقيقة 28، بعد أن استغل كرة مرتدة من أحمد عيد عبدالملك، وسدد فى مرمى أستراليا، ليعلن المنتخب عن عودته إلى مستواه. ظهر المنتخب فى صورة جيدة خلال هذا الشوط، وكان للطريقة الجديدة التى خاض بها حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب، وهى 3/5/2 أثرها الكبير فى الأداء الرائع الذى قدمه اللاعبون الجدد والقدامى، حيث لعب أحمد دويدار ليبرو، وأمامه محمود فتح الله ووائل جمعة، وفى الناحية اليمنى أحمد فتحى، واليسرى أحمد سمير فرج، ولعب إسلام عوض وإبراهيم صلاح فى الوسط المدافع، وأمامهما أبوتريكة كصانع لعب، وأمامه أحمد عيد عبدالملك كرأس حربة متأخر، وعبدالظاهر كرأس حربة صريح. مارس لاعبو المنتخب الضغط من كل أرجاء الملعب مما جعل الدفاع الأسترالى فى حالة من الرهبة وأخطأ أكثر من مرة، ولاحت عدة فرص للمنتخب عن طريق أبوتريكة وأحمد عيد عبدالملك الذين قدموا أداء جيدا فى المربع الهجومى، وكان الظهيران أحمد فتحى وأحمد سمير فرج مصدر خطورة فى الكرات المرفوعة من الجانبين الأيمن والأيسر، وقدم إسلام عوض وإبراهيم صلاح أداء دفاعيا جيدا، وأثبت شحاتة صحة وجهة نظره فى اللعب بليبرو، حيث ظهرت بعض الأخطاء الدفاعية التى استطاع عبدالواحد السيد التصدى لكرتين خطيرتين من النجم الأسترالى تيم كاهل. بعد أن أحرز المنتخب هدفه ظهر أكثر هدوءا وحاول السيطرة على وسط الملعب، فى حين لجأ المنتخب الأسترالى للكرات الطولية فى حلق المرمى، وكادت إحداه تسكن مرمى عبدالواحد، الذى حاول التقاطها ولم يحتسب الحكم البلغارى اللعبة، فقام الدفاع بتشتيتها، وحصل أحمد عيد عبدالملك كالعادة على إنذار فى نهاية الشوط. فى بداية الشوط الثانى التزم منتخب مصر الحذر للحفاظ على الهدف، ولاحت لأحمد سمير فرج فرصة الهدف الثانى ولكن سدد بعيدا عن المرمى، ومارس تيم كاهيل هوايته فى تشكيل خطورة على مرمى عبدالواحد ولكن دون جدوى. أجرى حسن شحاتة أربعة تبديلات فى ربع ساعة بمشاركة أحمد المحمدى بدلا من إسلام عوض، لينتقل أحمد فتحى إلى وسط الملعب إلى جوار إبراهيم صلاح، ولعب وليد سليمان بدلا من أحمد عيد عبدالملك، وشارك محمد زيدان بدلا من محمد أبوتريكة، وجدو بدلا من عبدالظاهر ليصبح خط الوسط مكونا من أحمد فتحى وإبراهيم صلاح وأمامهما وليد سليمان، أما الهجوم فكان هناك محمد زيدان وجدو كرأسى حربة غير صريحين، لتكثيف الوجود الهجومى والدفاعى فى وسط الملعب، وبالفعل أتت التغييرات ثمارها بدقيقة واحدة، بعد أن مرر أحمد المحمدى كرة عرضية ومن أول لمسة، أحرز جدو الهدف الثانى فى الدقيقة 60 ليستعيد جدو ذكريات كأس الأمم الإفريقية، حيث كان يحرز هدفا بمجرد بمشاركته،.بعد الهدف الثانى قرر شحاتة إعطاء الفرصة لمحمد صبحى لحراسة المرمى، ويتسلم وائل جمعة شارة الكابتن من عبدالواحد. وكاد أحمد فتحى يحرز هدفا ثالثا من هجمة عنترية على مرمى أستراليا، ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن، وتألق زيدان ووليد سليمان فى قيادة الهجوم المصرى، فى حين تأثر جدو بالإصابة التى لحقت به من جراء تدخل عنيف من اللاعب الأسترالى ول تشاير، ليقوم شحاتة باستبداله ولعب أحمد حسن مكى بدلا منه، وهو ما لم يؤثر على الطريقة التى لعب بها المنتخب وهى الاعتماد على القادمين من وسط الملعب زيدان ووليد سليمان وأحمد حسن مكى لشن هجمات على منتخب أستراليا. وحرج النجم الأسترالى كاهيل ولعب مكاى لتنشيط الهجوم، ولكن عاب لاعبى أستراليا اللجوء إلى الكرات الطولية، ومع العمق الدفاعى الجيد للمنتخب لم تكن لهذه الهجمات خطورة. فى الدقائق العشر الأخيرة كان اللعب سجالا واستبسل دفاع مصر فى الذود عن مرماه، ولاحت للمنتخب فرص خطيرة، واحتسب الحكم ضربة جزاء توج بها زيدان مجهوه بإحراز الهدف الثالث، ونال إنذارا لخلعه الفانلة فرحا بالهدف، ونال وليد سليمان إنذارا للخشونة.