بثلاثة أهداف دون رد منح منتخبنا الوطني جمهور مصر عيدية عيد الأضحي المبارك بعد الفوز علي نظيره الإسترالي3/ صفر في اللقاء الدولي الودي الذي جمع الفريقين مساء أمس باستاد القاهرة في بداية اللقاءات الدولية الودية لتي يتضمنها برنامج إعداد الفراعنة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية والتي ستكون بدايتها بمواجهة منتخب جنوب إفريقيا في الجولة الثالثة في الأسبوع الأخير من مارس المقبل. أهداف منتخبا الوطني سجلها أحمد عبد الظاهر في الشوط الأول ومحمد ناجي جدو الذي خرج مصابا بعد عشرة دقائق من مشاركته ومحمد زيدان من ضربة جزاء في الشوط الثاني من المباراة التي تابعها جمهور قليل بجانب الجالية الإسترالية التي أبدت اعتراضها علي الحكم البلغاري أنجيلوف نيكولاي بعد احتسابه لركلة جزاء في نهاية المباراة وهي التي سجل منها زيدان هدفه. بعيدا عن التقييم الفني لأداء المنتخب الاسترالي فإن الظروف التي يمر بها منتخبنا الوطني من إخفاقات في التصفيات الإفريقية وغيابات بالجملة للنجوم بداعي الإصابة وتواضع المستوي, فإن تجربة الأمس بالفعل حققت الكثير من الأهداف التي كان ينشدها الجهاز الفني حيث كشفت عن مستوي جيد لبعض العناصر الجديدة في تشكيلة الفراعنة أمثال إبراهيم صلاح وأحمد دويدار وأحمد سمير فرج, كما ان الفوز منح الكثير من الاطمئنان للجمهور المصري الذي سيطر عليه الإحباط بعد تذيل منتخبنا الوطني لمجموعته في التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس الامم بعد التعادل مع سيراليون والخسارة أمام النيجر. كان من الطبيعي ان تشهد بداية الشوط الاول ومن منطلق حمي البداية هجوما لمصلحة منتخبنا الوطني لعاملي الارض والجمهور, بالإضافة لعامل آخر في غاية الاهمية يتعلق باحتواء التشكيلة الاساسية للفراعنة علي عناصر تشارك لأول مرة مع منتخب مصر امثال احمد دويدار وإسلام عوض وإبراهيم صلاح, وكذا عناصرتأخذ فرصتها بشكل كبير بعد فترة غياب او بعد فترة وجود طويل بدكة البدلاء أمثال عبدالواحد السيد وأحمد سمير فرج وأحمد عيد عبدالملك وأحمد عبدالظاهر. فهذه التوليفة مضافا إليها عناصر الخبرة وثبات المستوي في اداء منتخبنا الوطني امثال ثنائي قلب الدفاع محمود فتح الله ووائل جمعة وأحمد فتحي في الجانب الأيمن ومحمد أبوتريكة في الوسط المهاجم, أضفت علي اداء منتخبنا الوطني حيوية الشباب من جهة وحماسة الراغبين في إثبات الذات وإستعادة الثقة المفقودة بعد السقوط الافريقي في الجولتين الاولي والثانية من تصفيات المجموعة الافريقية السابعة المؤهلة لنهائيات كأس الامم2012. ولذا كانت البداية مقنعة الي حد بعيد من جانب منتخبنا الوطني وكان الأداء به الكثير من السرعة والانسجام وكأن هذه المجموعة من اللاعبين لعبت من قبل فيما بينها ولم تكن مباراة أمس هي الاولي التي تشهد وجودهم معا, فسريعا كان الوجود الهجومي المؤثر لمنتخبنا الوطني وبعد مرور ربع ساعة فقط من الشوط الأول وذلك عندما مرر أبوتريكة كرة ماكرة لأحمد عبدالظاهر لعبها سريعة وقوية مرت بجوار الزاوية اليمني العليا لمرمي المنتخب الاسترالي, وبعدها ضربة رأس لأبوتريكة مرت بجوار القائم الايمن. ويبدو ان هذه التصويبة فتحت الباب والرغبة للاعبي منتخبنا الوطني لمواصلة مسيرة الاداء الجيد حيث تابع الفريق ضغطه علي مرمي المنتخب الاسترالي فعبد الظاهر يصوب كرة اخري من تمريرة احمد سمير فرج الافضل مع ابراهيم صلاح وإسلام عوض في الشوط الاول. وتشهد الدقيقة28 هدف التقدم لمنتخبنا الوطني عندما انفرد احمد عيد عبدالملك بالمرمي من كرة هات وخذ مع احمد عبدالظاهر الا ان الاول تباطأ بعض الشيء ليسدد في الدفاع والحارس وتعود لأحمد عبدالظاهر الذي سدد داخل المرمي معلنا عن الهدف الاول لمنتخبنا الوطني. والأداء الجيد لمنتخبنا الوطني في الشوط الاول لايعني تواضع الاداء الهجومي للمنتخب الاسترالي بل شهدت احداث هذا الشوط بعض الخطورة من جانب المنتخب الكانجارو ولولا تألق عبدالواحد السيد في أكثر من كرة للمهاجم المخضرم تيم كاهيل, وبعيدا عن الاخطاء التي وقع فيها عبدالواحد خاصة في التعامل مع الكرات الطولية في منطقة الجزاء لكان هناك نتيجة غير التي انتهت بها احداث الشوط الاول بتقدم منتخب مصر بهدف للاشيء لنظيره الاسترالي كان من توقيع أحمد عبدالظاهر. شوط المباراة الثاني شهد في بدايته محاولات هجومية لمنتخب استراليا بحثا عن هدف التعادل وذلك استغلالا لحالة التراجع في الأداء البدني للاعبي وسط الملعب, ولعل هذا ما دفع بحسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا الوطني لاستخدام دكة البدلاء في محاولة لاستعادة السيطرة علي وسط الملعب حيث أشرك أحمد المحمدي علي حساب إسلام عوض بعد أن حرك أحمد فتحي لوسط الملعب بينما لعب المحمدي في الجبهة اليمني, وأشرك وليد سليمان علي حساب أحمد عيد عبدالملك علي أمل استغلال مهارته وسرعته في تشكيل خطورة هجومية علي مرمي المنتخب الاسترالي. ويخرج محمد أبوتريكة ويلعب علي حسابه محمد زيدان, الذي يشارك للمرة الأولي بعد فترة غياب دامت ما يقرب من سبعة أشهر بسبب إصابته بالرباط الصليبي في أبريل الماضي, كما يلعب محمد ناجي جدو علي حساب أحمد عبدالظاهر صاحب هدف التقدم في الشوط الأول. وبالفعل ينجح محمد ناجي جدو في تسجيل الهدف الثاني لمنتخبنا الوطني بعد أول عرضية لأحمد المحمدي وأول لمسة لنجم المنتخب وظاهرة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة صاحب الأهداف المؤثرة عند تغييره في الشوط الثاني. ويدفع حسن شحاتة بالحارس محمد صبحي علي حساب عبدالواحد السيد في محاولة من الجهاز الفني لمنح الفرصة لأكثر من حارس للاستقرار علي أحدهم لتعويض غياب الحارس المخضرم الموقوف عصام الحضري. وسريعا يخرج جدو مصابا من لعبة مشتركة ليقرر الجهاز الفني تغييره ويشرك علي حسابه أحمد حسن مكي خوفا علي اللاعب من أن تتفاقم آلامه وتزيد إصابته. ويبدو أن نزول المحمدي في الجبهة اليمني منح منتخبنا الوطني الكثير من الخطورة في الانطلاقات من علي الأطراف, ولعل هذا ما فتح الباب للنقاش حول أهمية الدفع بأحمد فتحي في هذا المكان في بداية اللقاء, خاصة أن الشوط الأول لم يشهد أي خطورة هجومية من الجهة اليمني. وبالفعل ومن إحدي انطلاقات المحمدي من الجهة اليمني يلعب كرة عرضية داخل منطقة الجزاء ليقوم دفاع أستراليا بدفع أحمد حسن مكي في ظهره ليحتسب حكم المباراة البلغاري أنجيلوف نيكولاي ركلة جزاء يسجل منها محمد زيدان الهدف الثالث لمنتخبنا الوطني الذي بعده دانت السيطرة والخطورة لمنتخبنا الوطني ليهدر أكثر من فرصة حقيقية للتهديف لتنتهي المباراة بفوز مستحق ومنطقي للفراعنة علي منتخب الكانجارو بثلاثة أهداف للاشيء.