أعلن إسلاميو سوريا تشكيل "التيار الوطني السوري" لإيجاد صيغة سياسية لثورتهم تدافع عن مطالبهم بالتوازي مع العمل النضالي والثوري على الأراضي السورية في خضم الشهر التاسع للثورة، مؤكدين أن النظام السوري فقد شرعيته ولا مجال للحوار معه ولا مناص عن رحيله. وينبثق التيار الاسلامي الوطني السوري – الذي تم تدشينه من نقابة الصحفيين ظهر اليوم – من المقاصد الإسلامية الأصيلة التي أكدت المحتوى الأخلاقي والروحي للرسالات السماوية التي صبغت الثقافة الإنسانية وعبرت عن جوهر الثقافة السورية المتجددة. وتشمل أهداف التيار: تحرير الفرد والمجتمع من الاستبداد والفساد والسعي لتحقيق ذلك على أرض الواقع سياسيا واجتماعيا وثقافيا، ودعم استقلال سوريا بالمحافظة على قيم الجمهورية والنظام الديمقراطي التعددي التداولي وإقامة دولة المؤسسات والمواطنة وسيادة القانون، وتعزيز الحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والدينية لجميع السوريين والعمل لبناء وطن يحتضن الجميع ويوفر العيش الكريم الحر لكافة أبنائه، وتعزيز دور الشباب في المجتمع السوري لما يمتلكون من قدرات مبدعة ولما اثبتوه من دور رائد في الثورة السورية. وأكد الدكتور عماد الدين الرشيد، رئيس المكتب السياسي للتيار الوطني السوري، أن التيار ليس محاكاة لتيار سابق أو موجود ولكنه تيار إسلامي بسيط هدفه حماية المواطنين وتوفير السلم لهم، مضيفاً أن التيار يمثل ضمانه للسلم الأهلي. وأشار إلي أنه مضي 60 يوما علي مبادرة الجامعة العربية ولكن مازال نظام الأسديمارس "الافتراس" تجاه الشعب، لافتاً أن رؤية التيار تتعلق بالوضع السوري وخاصة الجيش الوطني الذي تحول إلى أداة قتل في يد النظام، مضيفا أن الوطنيين من أبناء الجيش انشقوا عنه وشكلوا الجيش الحر، ونفى أن يكون إسقاط النظام السوري بالضغط الأجنبى ولكنه من خلال الضغط الشعبى.