افتتحت في باريس مقبرة الأديب الأيرلندي الشهير "أوسكار وايلد" بعد تجديدها وإحاطتها بزجاج لمنع معجبي وايلد من تقبيلها مباشرة، الأمر الذي كان يتسبب في تلطخها بأحمر الشفاه الذي تضعه السائحات الزائرات للقبر، الأمر الذي أدي إلي تدمير أجزاء من المقبرة بشكل تدريجي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن النجم الإنجليزي "روبرت إيفرييت" الذي قام بعرض فيلم عن وايلد في الافتتاح أن "المقبرة كان يتم أكلها بأحمر الشفاه هذا"، وحضر الافتتاح إلى جانب إيفرييت من المشاهير حفيد وايلد "ميرلين هولاند". ويذكر أن المقبرة الأصلية صممها النحات جايكوب إيبستين، بعد وفاة وايلد عام 1900، وظلت المقبرة بحالة جيدة حتي عام 1985، وقال إيفرييت أن الحكومة الأيرلندية أخذت علي عاتقها مهمة تجديد المقبرة التي صممها إيبستين والتي كان يتم أكلها بأحمر الشفاه هذا الذي تسبب فيه التقبيل الذي لا ينتهي من جانب معجبات وايلد. ويمنع الحاجز الزجاجي الزائرين من لمس المقبرة الحجرية، وعلي الرغر من ذلك قامت الزائرات بترك علامات أحمر الشفاه علي شجرة قريبة من المقبرة. وأوسكار وايلد هو كاتب وشاعر أيرلندي ولد عام 1854 وتمكن في فترة قصيرة من أن يصبح أحد أشهر كتاب لندن المفضلين خلال فترة التسعينيات من القرن ال 19 ولكن مسيرته لم تظل علي هذه الحال فتمت محاكمته عام 1895 أمام محكمة كوينزبري بتهمة المجاهرة بعلاقته مع ألفريد دوجلاس ابن دوق كوينزبري وحكم عليه بالسجن مدة عامين وأطلق سراحه في 1897 وقد تدهورت صحته للغاية في تلك الفترة وتوفي عام 1900 عن عمر يناهز 46 عاماً.