دعا الدكتور محمد الدسوقي، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم بالقاهرة، إلي استلهام نصوص القوانين المصرية من القرآن الكريم والشريعة الإسلامية، لتحقيق العدل والمساواة والسلام الاجتماعي بين أبناء المجتمع ككل. وأشار إلي أن البشر بطبيعتهم ينفرون من الاستجابة لتشريعات وقوانين صنعها بشر، أما التشريعات الإسلامية فالإنسان يحافظ عليها خوفًا من الخالق عز وجل، لأنه يعلم أنه إذا نجا من عقاب الدنيا فلن ينجو من عقاب الآخرة.. هذا بالإضافة إلي ما يحفظه الإسلام لغير المسلم من حقوق تضمن له العيش الكريم في ديار الإسلام، كما أن القرآن الكريم تناول عقوبات متعددة، ولا يمكن القيام عليها إلا عن طريق سلطة حاكمة وفق ضوابط شرعية. وأضاف الدسوقي، خلال مشاركته بالندوة الشهرية للجمعية الخيرية الإسلامية اليوم، متسائلا: ما الذي يمنع أن تكون مصر دولة مدنية لكن قانونها مصدره القرآن الكريم والشريعة الإسلامية، شريطة أن يتم تطبيقها تطبيقا فعليا وليس مجرد نصوص في الدستور، وإلا فما قيمة المادة الثانية للدستور إذا لم تعرف نصوص الشريعة سبيلها للتطبيق؟. وأشار الدسوقي، إلي أن الدعوة لتفعيل نصوص الشريعة لا يعني المسارعة إلي تطبيق الحدود، فتطبيق الحدود لابد أن يسبقه تحقيق العدالة أولا بكل صورها وفي جميع المجالات، وتوفير حد الكفاية للجميع دون استثناء، أما إذا لم تتحقق العدالة فحينئذ لا يمكن أن تطبق الحدود.