على الرغم من أن فترة الدعاية الانتخابية بدأت مبكرا، إلا أن إجازة العيد تطرح سؤالا عن حدة التنافس بين المرشحين. هل تزداد سخونة أم يكون العيد هدنة بين المرشحين من المؤتمرات. وبينما قرر عدد من المرشحين استمرار مؤتمراتهم الانتخابية خلال العيد فضل بعضهم استغلال طقوس العيد في الدعاية لنفسه. وفر عيد الأضحي فرصة للمرشحين للاحتكاك المباشر مع قواعدهم الانتخابية ومحاولة إثبات الوجود من خلال تكثيف الزيارات والالتقاء مع أكبر قدر ممكن من الناخبين في آن واحد. في دمياط قال محمد حسن مرشح الحزب الناصري الذي رفع شعار "معا نستطيع" خلال حملته الانتخابية، أنه سيقوم خلال العيد بجولات، يدعو من خلالها أهل دائرته للمشاركة الإنتخابية، لأنه يري حالة من السلبية في حالة عدم تصويتهم للمرشح الذي يرون فيه أنه يعمل لصالحهم. وحذر حسن من اللجوء للرشاوي الانتخابية واستخدام الشعارات الدينية، في صلاة العيد، وأكد أنه سوف يعقد ندوات مع الشباب، مستغلا تجمعات العيد لتوضيح أهمية التعبير عن الرأي وتوضيح أن عدم التصويت يعني ضياع حقوق الناخب ولا يضعه في موقف قوي خلال مطالبتة بحقوقه. واعتبر بعض المواطنين أن مثل هذا الأسلوب هو نوع من الدعاية المبطنة التي وفرها هذا الاحتكاك المباشر مع القواعد الانتخابية، وأن هذا الأسلوب أجدى فى نتائجه لبعض المرشحين وأفضل من الأساليب التقليدية ، حيث يطرح المرشح نفسه كقدوة وناصح للمواطنين قبل أن يكون مرشحا ليصبح في النهاية هو خيارهم الأفضل عند إعلانه الترشح. في القليوبية دشن عبد المحسن سلامة مدير تحرير جريدة الأهرام ومرشح الوطني بشبرا الخيمة حملته الانتخابية فى وقت قصير، ولكن باقتراب حلول العيد، بدأ سلامة فى تكثيف تواجده وسط أهل دائرته ومخاطبتهم بصورة مباشرة في محاولة لمعرفة كيفية السيطرة علي المشكلات التي تواجههم ومحاولة حلها. إعتاد سلامة علي تقديم الأضاحي في العيد، ولكن اقتراب الانتخابات، جعله يكثر من كميات اللحوم التي يقدمها كأضحية لأهالى دائرته. وهذا الأمر لا يقتصر على عبدالمحسن سلامة فقط، فقد حول عدد كبير من المرشحين زيارات العيد إلى منابر من أجل الترويج للخطط الانتخابية والإعلان عن البرنامج الذي يرغب المرشح في السير عليه وانتهاجه لمحاولة الفوز بثقة الناخبين, حيث استهل وحيد عامر مرشح الوطني بالمنيا العيد بارسال كروت وتعليق لافتات تزينت بعبارات التهنئة للناخبين بحلول العيد. ولم يكتف عامر باللافتات فقط كما يقول ولكنه سوف يكثف زياراته في العيد لأهل دائرته وكبار العائلات لتحسين الواقع من خلال العمل معا واختيار المرشح الأفضل. ويوجد عدد من المرشحين الذين رفضوا الحديث بشكل مباشر عن خططهم الانتخابية بل فضلوا إعطاء المواعظ والعبر في عيد الأضحي المبارك ، والحث على التواصل وزيارة الأرحام والتكافل الاجتماعي دون الإشارة إلى الانتخابات بشكل مباشر. مع بدأ العد التنازلي للإنتخابات، وتزايد الصراع بين المرشحين بمختلف الأحزاب لإقتراب عيد الأضحي في محاولات لكسب أصوات الناخبين من ابناء دوائرهم ، بادر ممدوح الدربالي المرشح المستقل ونقيب محامي مطروح، باستقبال العيد من الشارع وسط أهل دائرتة لكسب ودهم مرتكزا علي الشباب المثقف حلال المؤتمرات التي سيعقدها . وأصبح المرشحون يقودون مواكب المهنئين، يجوبون الأحياء ويزورون البيوت ويتفقدون أحوال ساكنيها من أبناء دوائرهم الانتخابية، حيث اطلق محي القطان مرشح الحزب الوطني بكفر الشيخ حملتة الانتخابية مبكرا ولكنه باقتراب العيد بالتركيز علي استكمال برامج الحزب الوطني من يقديم الخدمات. ورغم أهمية الجانب الاقتصادي يبقى للجانب الاجتماعي أهمية خاصة، حيث أدرك القطان أهمية هذا الجانب في محاولة لإثبات قربه من أبناء دائرته الانتخابية وقيادته للزيارات في فترة العيد من أجل إثبات الكفاءة الاجتماعية. وبدأ محمد عبدالدايم مرشح الحزب الناصري بأسيوط حملاته الانتخابية منذ فترة ولكنه ينتظر حلول العيد لأداء الصلاة وسط أكبر تجمع من الناس بالدائرة لمخاطبتهم، ولزيارة كبار رؤس العائلات. ولم يغفل المرشحون الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن حاليا والتي زاد من حدة صعوبتها تزامن الازمات وارتفاع اسعار اللحوم بالإضافة لالتزامات العيد المرهقة وتآكل الدخول ليتمحور معظم وعود المرشحين حول هذه النقطة ومحاولة إصلاح النظام الاقتصادي ، فسيبادر عبدالدايم بزيارة الأيتام والمرضي بالمستشفيات وتقديم المساعدات والهدايا لهم. ويستعد نادر أبو المجد مرشح الوطني في أسوان للإنتخابات خلال العيد للاستماع للمشكلات التي تواجه الشباب ، والاحتياجات الاساسية للدائرة والحديث عن المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تشغل اهتمام الشباب. عادة بين أهل القري خاصة بين الاقارب ذبح الأضحيه ،حيث سيقوم أبو المجد بذبح الاضحية وتوزيعها علي أهل الدائرة خاصة علي الأقارب و الفقراء مستغلا لموجة الغلاء خاصة في أسعار اللحوم وتدني الأوضاع الإقتصادية.