رفض الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، الموافقة على تحويل أى مخبز لإنتاج الخبز البلدي المدعم إلى مخابز لإنتاج العيش الطباقى أو نصف الطباقى، وذلك بعدما تلقت مديرية التموين بالمحافظة عددًا من الطلبات لأصحاب المخابز البلدية يطلبون تحويلها إلى مخابز لإنتاج العيش الطباقى. كما وافق المحافظ على تخصيص حصص دقيق مدعم لنحو 16 جمعية خيرية تقوم بتوزيع الخبز مجانا على المواطنين وذلك وفق عدة ضوابط وشروط منها بحث موقف كل جمعية، والتأكد من جدية كل منها، ثم عمل مراقبة ومتابعة مستمرة لأدائهم بعد ذلك إلى جانب استطلاع رأى المواطنين عن مدى استفادتهم من ذلك. وقال إن المحافظة حريصة على الالتزام بالعدالة فى توزيع الدقيق المدعم، وأن يحصل كل مواطن بالمحافظة على حصته كاملة من الخبز المدعم، مضيفًا "إننا لن نسمح بإنشاء مخابز أخرى سواء مخابز بلدى أو طباقى إلا فى المناطق المحرومة وذات الكثافات السكانية العالية والتى بحاجة ماسة إلى هذه المخابز". جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة العليا للمخابز الذى عقده اليوم الإثنين وحضرها نائبا المحافظ اللواءان أسامة شمعة، ومحمود عشماوى، ومحمود حسنى، مدير مديرية التموين بالجيزة، إلى جانب مدير المباحث التموينية، ومدير الشئون التموينية بالمديرية. وكشف الدكتور على عبد الرحمن أن الجمعيات الخيرية التى من المقرر أن تبدأ فى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحصول على تراخيص لتشغيل المخابز تقع فى مناطق العياط والبدرشين وكرداسة والواحات ومنشأة القناطر. وشدد المحافظ على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات والضوابط التى تضمن أداء هذه الجمعيات للدور الذى من أجله حصلت على الموافقة بتخصيص حصص لها من الدقيق المدعم، حيث كلف مسئولى مديرية التموين بالمحافظة بالتأكد من أن يكون لكل جمعية مفوض خاص بها إلى جانب تقديم إقرار كتابي بالتوزيع المجانى للخبز بدون أي مقابل من المواطنين، لافتا النظر إلى أنه فى حال عدم التزام أي جمعية بذلك سيتم فورا سحب حصة الدقيق منها وإيقاف الترخيص الذى حصلت عليه فى الحال، وقال إن الأولوية فى هذا الشأن ستكون وفق أقدمية تقديم الطلبات لمديرية التموين بالمحافظة. وطالب المحافظ أعضاء اللجنة بضرورة بحث أسباب طلب وإقبال العديد من أصحاب المخابز البلدية لتحويل مخابزهم إلى طباقى، وأيضا ضرورة استطلاع رأى مواطني تلك المناطق ودراسة مدى الضرر الذى قد يلحق بهم جراء ذلك. وأشار المحافظ إلى أن شباب اللجان الشعبية والأجهزة الرقابية والتفتيشية بالمحافظة قد تكون من أول الأسباب لإحكامهم الرقابة على المخابز مما جعل أصحاب تلك المخابز يلجأون إلى ذلك "مما جعل عملية تهريب الحصص التموينية أمراً غاية فى الصعوبة عليهم"، مما يعد نجاحًا كبيراً يتقاسمه الجميع.