ادعت روائية بريطانية متخصصة في كتابة الجريمة أن سبب وفاة الكاتبة البريطانية الشهيرة "جين أوستن" التي توفيت منذ نحو 200 عام هو التسمم بالزرنيخ وليس السرطان، وأنها استقت تلك النتيجة بعد قراءة مستفيضة لخطابات أوستن الشخصية. وكانت جين أوستن قد توفيت في 18 يوليو 1817 في سن مبكرة (41 عاماً) وعزي سبب وفاتها منذ ذلك الحين إلي أشياء كثيرة منها الإصابة بالسرطان وإحداها بمرض آديسون ولكن الروائية "ليندساي آشفورد" تكشف عن سبب جديد الآن ولا تستبعد كونها ماتت مقتولة بسم الزرنيخ. جين أوستن روائية بريطانية تحظي بشهر عالمية ولدت في 15 ديسمبر 1775 وتوفيت في 18 يوليو 1817 وتنتمي أعمالها إلي فئة الأدب الرومانسي وتعد واقعيتها ونقدها الحاد للمجتمع أحد أسباب أهميتها للدارسين والنقاد. وكانت ليندساي قد انتقلت بحسب صحيفة "الجادريان" البريطانية لتبحث في مكتبة شقيق أوستن الراحل بمدينة" تشاوتون" التي انتقلت إليها منذ ثلاثة سنوات لكتابة روايتها الجديدة حين وقعت عينها علي فقرة غامضة في إحدي خطابات أوستن التي كتبتها قبل وفاتها بفترة وجيزة وتقول "أشعر بتحسن نسبي الآن وبدأت في التعافي واستعادة هيئتي قليلاً، والتي كانت سيئة للغاية مؤخراً، كانت بشرتي تبيض وتسود وتذهب إلي كل لون خطأ". ومع تحليل ليندساي لتلك العبارة بخبرتها في مجال تقنيات التسمم استنتجت أن تلك الأعراض قد تكون أعراض تسمم الزرنيخ الذي يمكن أن تسبب بقع لونية علي الجلد تتراوح درجاتها ما بين البني والأسود وأحياناً تكون بيضاء. وزاد من تأكد ليندساي أن المدير السابق لمؤسسة "محبي جين اوستن بأمريكا الشمالية" أكد لها أن شعر أوستن الذي يعرض في أحد المتاحف قد أجريت عليه فحوص التسمم بالزرنيخ عام 1948 وقد أتت النتيجة إيجابية، وتقول أوستن أن تسمم الزرنيخ يأتي بكل الأعراض التي وصفتها أوستن، كما أن التسمم بالزرنيخ كان منتشراً بشكل واسع في الفترة التي توفيت فيها أوستن. وتقول ليندساي إنه من المرجح أن أوستن قد تعرضت للقتل وهو ما ترفضه "جانيت تود" أستاذة الأدب بجامعة كمبريدج ومحررة كتاب كمبريدج عن جين أوستن وتقول إن احتمال مقتل أوستن غير قابل للتصديق كما أنه من المشكوك فيه تماماً أن تكون أوستن قد سممت نفسها، ولكنها ربما كانت مصابة بتسمم الزرنيخ بالفعل لأن وفاتها المبكرة كانت أمراً غريباً.