نظمت رابطة أبناء الصعيد بالإسماعيلية جلسة صلح بين عائلتين قبطيتين في مدينة القنطرة غرب قتل أحد أفراد المنتمين لواحدة منها الآخر خلال مشاجرة نشبت بينهما الشهر الماضي. وكانت جمعية الصعايدة بالقنطرة غرب قد أسهمت في إجراء الصلح بين أسرة المجني عليه فايز فوزي نزيه -25 سنة- وعائلة القاتل سامح أنور رياض -25 سنة- اللتين تنتمي جذورهما لمحافظات الوجه القبلي على مدار الأسابيع الماضية وتم الاتصال برابطة أبناء الصعيد على مستوى محافظة الإسماعيلية والتي أعدت جلسة حاشدة ظهر اليوم الأربعاء حضرها اللواء محمد عناني نائب مدير أمن الإسماعيلية والعميد مجدي عامر مأمور مركز القنطرة غرب والرائد محمد قنديل رئيس مباحث القنطرة والقمص ساويرس راعي كنيسة مار جرجس والشيخ على عبد المولى عضو الرابطة وقياداتها ومايقرب من حوالي ألفي شخص من رموز وعائلات الصعايدة بالإسماعيلية حيث قدم والد القتيل الكفن لوالد المجني عليه طالبا منه العفو والسماح والذي قبل الصلح ووقف بعدها يتلقى عزاء ابنه في تقليد متبع يبرهن على انتهاء الثأر بين العائلتين. وقال خالد الجبلاوي عضو رابطة أبناء الصعيد بالإسماعيلية والمشرف على إعداد وترتيب جلسة الصلح أن ما حدث يدل على نبذ الخلافات بين العائلات ومحاولة اختيار طريق الخير حقنا للدماء. وأضاف أن مشاركة المسلمين في جلسة الصلح بين العائلتين القبطيتين هو رسالة لكل من يحاول أن يذكي الفتنة بين الشعب الواحد الذي يرتبط بالعلاقات الطيبة الأزلية التي لا يستطيع أحد أن يعبث بها مهما كان. وأشار الجبلاوي إلى أن رابطة أبناء الصعيد لا تدعو للعصبية وهي قائمة على العدالة الاجتماعية والمشاركة بين القبائل العربية والفلاحين خاصة وأن هناك صلة قرابة وصهر بينها وبين هذه الفئات من مجتمعنا المصري. وأوضح أن الجلسات العرفية مطلوبة في هذا التوقيت المهم حتى نساعد رجال الشرطة والجيش للتفرغ لحماية الوطن ونبعدهم عن النزعات القبلية التي يجب أن تنتهي بالود كما حدث بين العائلتين القبطيتين.