أشعل النوبيون النيران في نادي التجديف علي كورنيش النيل بأسوان فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، وحطموا محتويات نادي ضباط الشرطة الذي يبعد عن مبنى المحافظة 500 متر، احتجاجا على موت المراكبي محمد رمضان "22 سنة"، والذي أصيب بطلق ناري من السلاح الميري الخاص بالمخبر السري محمد الجاري، من قوة بندر أول أسوان. فيما وقعت عدة اشتباكات بين قوات الأمن والنوبيين تبادلا خلالها الطرفان القنابل المسيلة للدموع من قبل الشرطة والحجارة وزجاجات الملوتوف من قبل النوبيين، وذلك بعد محاولات من قبل النوبيين لاقتحام مديرية الأمن. واعتدت مجموعة أخرى على مبنى قاعة الأفراح والمناسبات الخاصة بضباط الشرطة الواقعة بأحد الشوارع المحاذية لكورنيش النيل وقاموا بسرقة محتوياته ، فيما شهد عدد من المرافق العامة والممتلكات بمناطق كورنيش النيل اعتداءات من قبل عناصر من مثيرى الشغب والعناصر الإجرامية. وأكد مصدر أمني أن قوات الأمن طوقت المناطق الحيوية بمدينة أسوان، وألقت القبض على عدد من مثيرى الشغب منهم بعد أن منعت حظر التجوال بهذه المناطق . ومن جهة أخرى ينظم اليوم الأحد مئات النوبيين مسيرة لمديرية الأمن، تطالب الأجهزة الأمنية تسليمهم المخبر المتهم بإطلاق النار على المراكبي. وأشار أحد أقارب المراكبي إلى أن حادث موت نوبي على يد رجال الشرطة تتكرر للمرة الثالثة، بعد مقتل ابن دابود على يد ضابط شرطة مركز نصر النوبة، خلال إحدى المباريات بقرية دابود، وكذلك قيام محمد لبيب، ضابط شرط مكافحة المخدرات بقتل تاجر طيور. يذكر أن اندلاع هذه الأحداث يرجع لنشوب مشاجرة بين مواطن نوبى يدعى محمد رمضان هلال (مراكبى) وشرطى يدعى محمد جارحى بدرجة مخبر سرى بقسم شرطة أسوان وأحد أفراد الحراسة بالمرسى النهرى لحديقة النباتات أول أيام عيد الأضحى ، حيث اشتبك الطرفان بسبب تدخل الشرطى لإنهاء مشكلة بين المراكبى وصديق له، مما دعا الشرطى إلى استخدام سلاحه الميرى بإطلاق عيار نارى استقر بجسد المراكبي، الذي أجريت له عملية جراحية بمستشفى أسوان التعليمى لاستخراج الطلق الناري الذى بلغ قطرة 8 ملم ، فتجمع العشرات من أهالى قرية غرب أسوان النوبية أمام مستشفى أسوان التعليمى وحاولوا اقتحامه بعد تأكد وفاة المراكبى . وشيعت صباح اليوم جنازة المواطن النوبى بقرية غرب أسوان وسط حالة من التوتر الأمنى الشديد على خلفية الأحداث المتفجرة بين الشرطة والمواطنين.