تراجعت معدلات الصيد بميناء المعدية بإدكو، بشكل ملحوظ بعد أن حاصره الإهمال، وسقط من حسابات الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية. حيث يعاني الميناء الإطماء المستمر، وتراكم الرمال، التي تلقي بها التيارات البحرية في حوض الرسو.. مما دفع المراكب الكبيرة إلي مغادرته، تجنبا للشحوط المستمر به، أواصطدام جسم المركب بتلال الرمال المترسبة في القاع، وانخفض مستوي الغاطس إلي أقل من 2.5 متر. أنشئ ميناء الصيد الواقع على ساحل البحر المتوسط، قبالة بوغاز المعدية بإدكو في عام97 بمنحة يابانية، تبلغ 75 مليون جنيه، وكان الهدف وقتها خدمة مراكب الصيد بمركزي إدكو ورشيد، وزيادة الإنتاج السمكي وإنشاء صناعات تكميلية في مجال حفظ وتبريد وتعبئة الأسماك، لتصديرها إلي الخارج، لكنة لم يحقق أهدافه بعد. فالمخلفات والزيوت والملوثات، ملقاة فى مياه حوضة الميناء.. هذا ماقاله "طاهر جودة"، رئيس لجنة الثروة السمكية بالمجلس المحلي، التى أشارت إلى عدم توافر إجراءات الأمن الصناعي من طفايات حريق وغيرها. وأضاف جودة أن المشكلة الأخطر، هي تعرض مراكب الصيد للإصابات عند دخولها إلي الميناء، بسبب اصطدامها بتلال الرمال، المترسبة في قاع حوض الرسو. مشيرًا إلي تقدم اللجنة بأكثر من طلب خلال السنوات الماضية، بتطهير الميناء ليعود مستوي الغاطس به إلي 4.5 متر دون جدوي.. مما جعل المراكب الكبيرة تهجر المعدية، وتلجأ إلي الموانئ المجاورة في الإسكندريةوكفر الشيخ. كما أكد أن الميناء، يفتقر إلي العديد من الخدمات، من أهمها نقطة شرطة، لتجنب تكرار السرقات به، فضلا عن أعمدة الإنارة والكشافات، بالإضافة إلي معاناة أصحاب المحال والمستأجرين بالميناء من ارتفاع تكلفة الإيجار، والتي تبلغ 25 جنيها عن المتر الواحد. فهناك مساحات كبيرة من أراضي الميناء، تتعدي 24 فدانا، غير مستغلة وينبغي الترويج لها، لإقامة مشروعات تخدم الميناء والصيادين مثل مصانع تعبئة وحفظ وتبريد الأسماك وغيرها، مع مد مدة الإيجار التي تشترطها هيئة الثروات السمكية، عند التعاقد مع المستثمرين، والتي تبلغ3 سنوات فقط، فلا يعقل أن يضخ رجل أعمال أو شركة بأموالها وتقيم مشروعا بالميناء، ثم تهدد بعد3سنوات بترك المشروع بكامل بنيته الأساسية، وتؤجر الأرض من جديد بالمزاد العلني. وطالب طاهر جودة بنقل تبعية الميناء، من الهئية العامة لمشروعات الثروة السمكية، إلي المحافظة.. أسوة بمحافظة كفر الشيخ بهدف تطوير الميناء. وأكد أحمد سنهوري، عضو مجلس محلي سابقا عن مدينة إدكو، أن تراكم المخلفات من الزيوت، وغيرها بحوض رسو السفن، تؤذي جسم مراكب الصيد المصنوعة من الخشب.. موضحا أن الخبراء أكدوا حاجة الميناء إلي عمل فتحة من الجهة الغربية، بما يسمح بالحركة الدورانية للمياة داخل الميناء وتجددها. وطالب سنهورى بضرورة توفير صندل عائم، لتنفيذ أعمال التطهير في الميناء بصورة دورية، ويكشف عن أن نقص عدد كشافات الإنارة في الميناء، يعوق عمل الصيادين في فترات المساء، كما أن تطهير الميناء سيجذب المراكب الكبيرة إلي دخول الميناء، وطلب المون من الوقود والتغذية، وغيرها بماينشط الميناء، ويجلب الخير علي قرية المعدية. أما المهندس فتحي مرسي، رئيس لجنة التنمية الصناعية، ورئيس الغرفة التجارية بالبحيرة، فيشير إلى لقاء سابق جمع المحافظ اللواء محمد شعراوي ورجال الأعمال مع " ديفيد روبرتس "، قنصل عام بريطانيا بالإسكندرية، ووفد من هيئة التنمية الأسكتلندية الدولية، برئاسة الدكتور عبد الهادي فوزي، حيث تم بحث أوجه التعاون، خاصة في مجال عمليات الصيد في إدكو بالمعدية، لأوجه الشبه الكبير بينه وبين ميناء بيتر هيت " في أسكتلندا، وبحثنا خلال اللقاء سبل تطوير ميناء الصيد بالمعدية، وإمكانية إنشاء مصنع لتجهيز وتعليب الأسماك في هذا الميناء، للتصدير والتعاون ما بين مراكب الصيد بالمعدية ورشيد، مع عدد من مراكب الصيد بأسكتلندا في مجال صيد الأسماك، في مناطق الصيد برشيد والمعدية وإدكو وأعالي البحار، حيث تتم الاستفادة بكميات الأسماك التي يتم صيدها للاستهلاك ما بين الطرفين في البحيرة وأسكتلندا إلي جانب الاستفادة من الخبرة الأسكتلندية في مجال تكنولوجيا الصيد، بحيث يقوم وفد من البحيرة متخصص في هذا المجال بزيارة أسكتلندا للاطلاع على مايتم في هذا المجال في إطار تبادل الزيارات وأوجه التعاون المشترك بين الطرفين، لكن معظم هذة الأهداف لم يتحقق بسب تبعية الميناء للهئية العامة للثروة السمكية. من جانبة أوضح رضا أمين شقيدف، مدير ميناء الصيد بالمعدية أن الميناء أنشئ بقرار رئيس الوزراء رقم 277 لسنه2002 وتبلغ مساحته حوالي54 فداانا، منها 10أفدنة تستخدم كحوض لرسو السفنن وبه 3 أرصفه، و15 فدانا مساحه خاصة لأنشطه خدمة الميناء، تشمل "قزق ميكانيكي خاص" بتصليح السفن منها 2 أهالي والثالث ، مخصص لجمعية الصيادين إلي جانب محطتين للتموين بالوقود وحلقات لبيع السمك ومصنع للإنتاج الثلج.. كما يوجد به مصنع يقوم بتصدير الأسماك من أنواع الأخطبوط والقاروص إلي إيطاليا. وعن المشاكل يؤكد مدير الميناء أنه تم عمل مقايسة لاستيفاء إجراءات الأمن الصناعي تتضمن إنشاء خط إطفاء داخل الميناء، وسيتم البت فيها خلال أيام كما تم إصلاح كشافات الإنارة وتركيب أعمدة جديدة.. مشيرا إلي موافقة الهئية العامة لتنمية الثروة السمكية علي تخصيص "شفاط" لتنفيذ أعمال التطهير وإزالة الرمال وزيادة الغاطس إلي 4.5 متر.