أعلنت اللجنة الدولية لمناهضة سجن جوانتنامو ، والرابطة الكويتية للمنتديات الاجتماعية تنظيمها وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في الكويت يوم 20 نوفمبر الجاري ، وبمشاركة أعضاء مجلس الأمة ونشطاء حقوق الإنسان وقانونيين ، تضامنا مع أبناء الكويت المعتقلين في جوانتنامو. وفي سابقة هى الأولى من نوعها .. يعتزم أحد حراس معتقل جوانتنامو السابقين زيارة الكويت لتقديم الاعتذار عن الانتهاكات الصارخة لمواثيق حقوق الإنسان والقوانين الدولية ، التي حدثت بحق المعتقلين السابقين في المعتقل ، ومن المنتظر أن يصل براندون نيلي ، الذي عمل ضابطا في الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ، ثم تم نقله وتعيينه ضابط حراسة في سجن جوانتنامو عام 2002 ، إلى الكويت في نهاية الأسبوع الجاري في زيارة تستغرق ثلاثة أيام برفقة العقيد باري وينجارد والمقدم كيفين بوجوسكي المكلفين من قبل البنتاجون بالدفاع عن المحتجز الكويتي في جوانتنامو فايز الكندري. وأكد المحامي عادل عبدالهادي عضو هيئة الدفاع عن فايز الكندري - في تصريح لصحيفة (الوطن) - عزم فريق الدفاع تكثيف حملة المطالبة بالعدالة للكويتيين ، فايز الكندري وفوزي العودة ، المحتجزين في جوانتنامو .. لافتا إلى أن الحارس السابق براندون نيلي كشف عن تفاصيل مخزية وتصرفات مشينة ارتكبها بعض الجنود القائمين على السجن تظهر الأسلوب اللاإنساني في معاملة المعتقلين لإجبارهم على الاعتراف القسري تحت التهديد والضغط. وأضاف أن نيلي شهد خلال فترة عمله العديد من الانتهاكات التي يرتكبها الجنود في تعاملهم مع المعتقلين ، وشعر بالخزي والحرج لمعاصرته لتلك التصرفات المشينة وكشف عن عدم الارتياح للسبب الذي أنشىء من أجله المعتقل ووصف المحامي عادل عبدالهادي عضو هيئة الدفاع عن فايز الكندري العنف الذي تعرض له المعتقلون بأنه غير إنساني ، مما حمله من منطق الإحساس بالمسئولية على الإفصاح عما دار في غياهب هذا المعتقل ، وسعى للقاء بعض المحتجزين السابقين والمفرج عنهم لتقديم اعتذاره لهم عن دوره كحارس خلال الفترة التي كان هؤلاء المعتقلون يعانون فيها أقسى أنواع التعذيب والإهانة. يذكر أنه كان هناك أربعة معتقلين كويتيين في جوانتنامو تم الإفراج عن اثنين منهم حتى الآن الأول خالد المطيري وتم إطلاق سراحه في 9 أكتوبر عام 2009 ، أما الثاني فهو فؤاد الربيعة الذي تم الإفراج عنه في 9 ديسمبر 2009 ، والذي عاد بالفعل إلى الكويت بعد قضائه 8 سنوات في معتقل جوانتنامو بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة ومساعدة مقاتلي طالبان أثناء الحرب الأمريكية على الإرهاب في أفغانستان عام 2001 ، فيما تبقي بجوانتنامو معتقلين كويتيين هناك هما فوزي العودة وفايز الكندري. وكانت محكمة الاستئناف الأمريكية قد أيدت في 7 يوليو 2010 حكما باستمرار سجن المواطن الكويتي فوزي العودة في القاعدة العسكرية الأمريكية في خليج جوانتنامو بتهمة ذهابه لأفغانستان عام 2001 للانضمام لطالبان والقاعدة. ورفضت لجنة مؤلفة من ثلاثة قضاة استئنافا قدمه فوزي العودة الذي جادل محاموه بأنه كان يعمل مدرسا وأنه ذهب لأفغانستان للقيام بأعمال خيرية ولتدريس القرآن للفقراء والمحتاجين هناك ، وكان فوزي العودة قد اعتقل قرب الحدود الأفغانية الباكستانية في أواخر عام 2001 ويحتجز في جوانتنامو منذ مطلع عام 2002.