طالب محمد كمال نقيب البيطريين بالإسكندرية، وزيري الصحة والسياحة ونقيب الأطباء، بتعيين الأطباء البيطريين بالمستشفيات الحكومية والخاصة والمؤسسات العلاجية والفنادق، علي جميع مستوياتها والمطاعم، التي تقدم مأكولات ذات أصل حيواني من لحوم ودواجن وأسماك ومنتجاتها للمواطنين. وذلك للمراقبة البيطرية عند تسلمها، وحتي تقديمها للمواطنين حفاظاً علي صحة وسلامة المواطن المصري من الأمراض المشتركة، والتي تقارب ال140 مرضا أخطرها السالمونيلا والبروسيلا والسُل. أضاف كمال - خلال اجتماع الاتحاد العام للمهن الطبية اليوم، محذرا من الإفراط في تناول اللحوم، خاصة مع اقتراب العيد-، أن هذه الأمراض قد تحدث للإنسان على شكل حالات فردية، مثل الإصابة بداء السالمونيلا، أو على شكل جماعي مثل وباء البروسيلا، الذي أصاب الآلاف في الكويت في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، كما أن هذه الأمراض، قد تكون ذات آثار صحية محدودة، ولكنها سريعة الانتشار بين الأفراد مثل التسممات الغذائية والنزلات المعوية، بينما في بعض الأمراض الأخرى، قد تكون خطيرة جدا، وقاتلة إذا لم تعالج في الوقت المناسب، مثل داء الكلب أو السعار. وتابع قائلا: تكمن خطورة هذه الأمراض في أنها تؤثر على الحالة الصحية للأفراد، وتؤثر على الثروة الحيوانية، وعلى مصادر الغذاء للإنسان، حيث زادت حدة وخطورة هذه الأمراض خلال السنوات الماضية، بسبب زيادة الطلب على الغذاء (خاصة الحيواني المصدر)، نظرا للزيادة الرهيبة في معدلات النمو السكاني، بدون زيادة مقابلة في الثروة الحيوانية، وما ترتبت عليه من زيادة لحركة نقل الحيوانات بين الدول، بل وبين القارات أيضا وترتب على ذلك أيضا تغيير في أساليب الرعي وأساليب تربية الحيوانات، وتغيرت بيئة الحيوان وازداد قربا من المجتمعات الإنسانية، خاصة ونحن مقبلون علي عيد الأضحى المبارك، وسوف نستهلك كميات كبيرة من اللحوم الحيوانية، في ظل زيادة الطلب واستيراد كميات اللحوم المستوردة.