نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية تقريرا حول الاتهامات التي وجهتها وزارة العدل الأمريكية أمس الثلاثاء إلى خمسة أشخاص، بينهم إيراني، بالتورط في قضية تهريب مكونات تدخل في صناعة القنابل من الولاياتالمتحدة إلى إيران، واتضح لاحقاً أنها استخدمت في تطوير متفجرات استخدمت ضد القوات الأمريكية بالعراق. يقول التقرير إنه بحسب وزارة الدفاع الأمريكية فإن أربعة من المتهمين يحملون الجنسية السنغافورية، قامت الشرطة في سنغافورة باعتقالهم أمس الأول الاثنين، بالإضافة إلي إيراني يدعى حسين لاريجاني، لم يتم القبض عليه حتى الآن، طلبت واشنطن من سنغافورة تسليمهم لها لمحاكمتهم في هذه القضية، التي تتابعها السلطات الأمريكية سراً منذ سبتمبر 2010، وفق الشبكة. وتشير أوراق الدعوى إلى أن المتهمين تآمروا لشراء ستة آلاف جهاز لقياس الترددات اللاسلكية من شركة أمريكية، ومن ثم قاموا بشحنها لصالح لاريجاني في إيران عبر سنغافورة، وذلك بسبب العقوبات القاسية التي تحول دون تصدير هذه المواد لطهران مباشرة. أشار تقرير الشبكة، إلى أن 16 جهازاً من بين هذه الأجهزة ظهرت في قنابل نجح خبراء المتفجرات في تفكيكها بالعراق، خلال الفترة ما بين 2008 و2010، دون أن يتضح مصير باقي الأجهزة. ووفق مكتب الادعاء الأمريكي، الذي قال إن المتهمين السنغافوريين قاموا بإيهام الشركة الأمريكية بأن الأجهزة ستستخدم في سنغافورة، ضمن مشروع في قطاع الاتصالات، وقدموا معلومات مماثلة للسلطات الأمريكية أيضاً. يشار إلى أن أجهزة قياس الترددات اللاسلكية تستخدم على نطاق واسع في الصناعات المدنية، مثل أجهزة الكمبيوتر والطابعات، ولكنها استخدمت هذه المرة في تطوير أنظمة التفجير عن بعد لأنواع معينة من القنابل التي كانت تستخدم في العراق.