إيران تستدعي سفير أذربيجان بشأن مقتل عَالِم نووي

قالت وكالة فارس الايرانية للانباء ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت سفير اذربيجان اليوم الاحد متهمة بلاده بمساعدة المخابرات الاسرائيلية في اغتيال عالم نووي ايراني في تفجير الشهر الماضي.
وقتل مصطفى احمدي-روشان عندما الصق رجلان على دراجة نارية قنبلة مغناطيسية بسيارته في 11 يناير. وكان العالم الذي يبلغ من العمر 32 عاما يعمل في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط ايران.
واغتيل اربعة على الاقل من العلماء ذوي الصلة بالبرنامج النووي الايراني منذ عام 2010 واصيب خامس في انفجار قنبلة. ووصف الزعيم الايراني الاعلى علي خامنئي اغتيال أحمدي-روشان بأنه "عمل جبان" واتهم الولايات المتحدة واسرائيل باغتياله.
وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي لكن الدول الغربية تقول انه يستهدف صنع قنبلة نووية.
ولم يعلق المسؤولون الاسرائيليون على اذا ما كانت اسرائيل مسؤولة عن اغتيال العلماء الايرانيين لكنهم لم يخفوا سعادتهم بالاغتيالات. وانتقدت واشنطن اغتيال احمدي-روشان ونفت مسؤوليتها عنه.
ونقلت وكالة فارس للانباء عن مكتب الاعلام بوزارة الخارجية قوله ان سفير اذربيجان جافانشير اخوندوف استدعي لأن اذربيجان ساعدت عملاء على الاتصال بوكالة المخابرات الاسرائيلية.
وقال تقرير الوكالة ان اللوم وجه لاخوندوف ايضا بسبب المعاملة السيئة لمسؤولين ايرانيين في اذربيجان ولأن الشاحنات الايرانية تجد صعوبات في دخول اذربيجان.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاذربيجانية انه لا يمكنه التعليق على التقرير على الفور.
وترتبط اذربيجان - الجمهورية الاسلامية العلمانية التي كانت من بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي - بعلاقات صداقة مع الولايات المتحدة واسرائيل وعلاقاتها الدبلوماسية معقدة مع ايران.
وتعيش في ايران اقلية آذرية ضخمة.
والقت السلطات في اذربيجان الشهر الماضي القبض على رجلين يشتبه في تآمرهما لمهاجمة اجانب ومن بينهم السفير الاسرائيلي في باكو وحاخام.
وقالت السلطات ان المشتبه فيهما تلقوا مساعدات من ايراني له صلة بأجهزة المخابرات الايرانية امدهما بالسلاح والمتفجرات لتهريبها من ايران.
وقالت السلطات الاذربيجانية ايضا انها احبطت خطة لعملاء من ايران وحزب الله اللبناني لتفجير سيارة ملغومة قرب السفارة الاسرائيلية قبل اربع سنوات وكذلك خطة استهدفت السفارتين الامريكية والبريطانية عام 2007.