طالبت 15 حركة وائتلافا وحركة سياسية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإعلان عن تبنى الجدول الزمنى الذى توافقت عليه القوى السياسية، لتسليم السلطة إلى رئيس وبرلمان مدنيين، على أن يكون فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في موعد أقصاه 5 أبريل المقبل على أن تجرى انتخابات الرئاسة فى 5 مايو من العام نفسه. وحذر بيان لهذه الكيانات – تسلمت "بوابة الأهرام" نسخة منه تحمل توقيع طارق الخولى المتحدث باسم "6 أبريل – الجبهة الديموقراطية" -، من اعتماد أى جدول زمنى يهدف للتطويل والتسويف، مؤكدة على أن تحقيق ذلك المطلب هو المخرج الوحيد من الأزمة. وأمهل البيان المجلس العسكرى حتى يوم الخميس المقبل للإعلان عن هذا الجدول، وإلا فإن هذه الكيانات ستحتشد يوم الجمعة المقبل 28 أكتوبر فى ميدان التحرير للمطالبة بهذا الجدول، مشيرا إلى أنها ستنظر فى ما يترتب على ما وصفه ب "الإهمال للمطالب الشعبية رغم علو الأصوات المطالبة بها، لأن إرادة الشعب وحدها هي التي تحدد مصيره". وقع على البيان، حركة "شباب 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية"، و"الجبهة الحرة للتغيير السلمى"، والمرشح للرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل وحملته، ومجموعة "ثورة الغضب المصرية الثانية"، و"اتحاد الثورة المصرية"، وحملة الشيخ وجدى غنيم، وحركة "بداية"، و"الجبهة السلفية"، وحركة "حق"، وحملة "قومى يا مصر الفقير جعان"، والدعوة السلفية بالعبور، وحملة "أنت صاحب القرار"، وائتلاف "الشباب السلفي السياسى"، و"سلفيو كوستا"، وحركة "فدائى". وذكر البيان أنه "فى ظل الظروف التي تمر بها البلاد وما يشعر به المواطن المصرى من حالة عدم استقرار متمثلة في غياب الأمن وانتشار البلطجة وغلاء الأسعار والفشل في إقرار الحد الأدنى للأجور، الأمر الذى اضطر مختلف طوائف الشعب للخروج غضبًا واحتجاجًا مطالبين بحقوقهم المشروعة مع إجماع كافة الائتلافات والأحزاب ومرشحي الرئاسة والقوى السياسية على هذه المطالب دون اهتمام من المجلس العسكري بتنفيذها !!! بجانب شعور جماهير الشعب بتجاهل مطالب الثورة، وهو ما ظهر في التباطؤ في المحاكمات والتعتيم على ما يجرى فيها، وخاصة وقد وضح ما تسفر عنه الأحداث من إعادة لرموز نظالم الرئيس السابق إلى تصدر المشهد انتخابيًا وإعلاميًا وسياسيًا وإداريًا على نطاقات واسعة يرتب لها بقوة، وعدم إصدار قوانين بمنع ذلك بما ينذر بعودة تمكين النظام السابق بنفس مفرداته من جديد، وكذلك تفاقم خوف الشعب من مخاطر وقوع مواجهات بين الشعب وجيشه العظيم نتيجة مؤامرات، مما يصب في صالح إضعاف جيش مصر العظيم الذي لا نجد ما نحرص عليه أشد من حرصنا على مجده ومهابته بوصفه جزءًا لا يتجزأ من هذا الشعب وصاحب بطولات وأمجاد مشهودة وتشتيته عن مهمته الرئيسية لحماية البلاد من الخطر الخارجى". وأضاف "ونؤمن بأن السبب الأساسي في كل ما سبق هو طول الفترة الانتقالية التي بطبيعتها تكون فترة قلقة تتفاقم بسببها المخاطر الأمنية والطائفية والصعوبات المعيشية خاصة بالنسبة للفقراء والبسطاء، خاصة وأن البلاد لا يتحقق لها استقرار دون موعد محدد لانتهاء الفترة الانتقالية بتسليم السلطة لرئيس منتخب وبرلمان منتخب.