اتفق سياسيون وخبراء بالجالية المصرية في الجلسة الختامية لمؤتمر "مصر الثورة" على ضرورة استمرار فتح أبواب الحوار في ما يتصل بالنهوض بالاقتصاد المصري من خلال مشاريع، يساهم في دعمها أعضاء الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة. وشكك مشاركون في المؤتمر الذي عقد على مدار ثلاثة أيام في العاصمة الأمريكيةواشنطن في قدرة الأحزاب السياسية على تحقيق اختراق في الانتخابات التشريعية المقبلة مؤكدين أن الساحة المصرية مقسمة حاليا بين المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف وحركة الإخوان المسلمين التي ينظر إليها على أنها الفصيل السياسي الأكثر تنظيما في مصر. وقال "راديو سوا" إن المؤتمر طرح في القسم الأول من جلسته الختامية أمس الأحد رؤية الحضور للمرحلة الانتقالية، التي تمر بها مصر ما بعد الثورة لحين انتقال إدارة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة. ويرى الدكتور مدحت خفاجي المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة أن المرحلة الانتقالية تغيب فيها المؤسسة المدنية الممثلة للشعب، معتبرًا أن القوى السياسية الموجودة على الساحة الآن تنقسم إلى مجلس عسكري حاكم وحكومة شرف وجماعة الإخوان المسلمين، أما الأحزاب فليس لها ثقل داخل المجتمع، حسبما قال. من جهته، يعتقد باسم فتحي أحد النشطاء السياسيين عضو ائتلاف شباب الثورة أن المرحلة الانتقالية كانت متعثرة، وأنه لا يوجد تفاوض بين المؤسسة المدنية والعسكرية لغياب الأولى عن الساحة، على حد قوله. وفيما يتصل بالقسم الثاني من الجلسة الختامية للمؤتمر والذي يتناول الدور الذي يمكن أن يقوم به المصريون في الولاياتالمتحدة لدفع عجلة الاستثمار في مصر والنهوض بالاقتصاد يقول الخبير الاقتصادي المصري الدكتور إبراهيم عويس أستاذ الاقتصاد في جامعتي جورج ميسون وهارفارد إنه لابد من الاهتمام بالمشاريع الاستثمارية في قطاعات السياحة مع إيلاء اهتمام خاص لمجالات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا في شبه جزيرة سيناء. وقال عويس إن هذا الاستثمار لن يتم إلا في دولة مستقرة سياسيًا مشددًا على أن الجهود المبذولة ينبغي أن تنصب على الاهتمام بصياغة دستور يحقق التحول إلى الدولة الديمقراطية. وقد اتفق الحضور في الجلسة الختامية للمؤتمر على ضرورة استمرار فتح أبواب الحوار في ما يتصل بالنهوض بالاقتصاد المصري من خلال مشاريع يساهم في دعمها أعضاء الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة مع الاهتمام بعقد ندوات أخرى لمتابعة مسار عملية الانتقال الديمقراطي في مصر. يذكر أن المؤتمر قد استمر ثلاثة أيام، وشارك فيه عدد من النشطاء السياسيين من الجمعية الوطنية للتغيير وحركة السادس من أبريل فضلا عن عدد من مرشحي الرئاسة المحتملين.