سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مؤتمر يطالب بتصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات
الأشعل: تصويت المصريين بالخارج حق دستورى لهم.
د. محمد الجمل: يمكن للمصريين فى الخارج الإدلاء بأصواتهم إلكترونيا.
طالب المشاركون في المؤتمر الدولى الثانى "المصريون فى الخارج .. الديمقراطية والنهضة والتطوير" بضرورة وضع آلية لتصويت المصريين بالخارج في الانتخابات البرلمانية المقبلة . كما شدد المشاركون في المؤتمر الذى نظمه حزب الوفد وجامعة النهضة بمشاركة عدد من الشخصيات العامة وقيادات حزب الوفد ورؤساء الجاليات العربية فى الخارج وأساتذة الجامعات والدكتور محمد النشائى والسفير عبدالله الأشعل المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية على أهمية التفاعل بين المصريين فى الداخل والخارج. أكد د. صديق عفيفى رئيس جامعة النهضة على أهمية التفاعل بين المصريين فى الداخل والخارج، وأشار إلى أن د. أحمد البرعى وزير القوى العاملة والهجرة وعده ببذل أقصى جهده للدفاع عن حق المصريين بالخارج فى التصويت فى الانتخابات والاستفتاءات خاصة أن عددهم يتراوح بين 8 و12 مليون مصرى. ونوه د. إبراهيم بدران المشرف العام على المؤتمر إلى أهمية دور المصريين بالخارج لأن كل مصرى فى الخارج هو بمثابة رصيد مودوع فى بنك أجنبى تعود فوائده على الشعب المصرى خاصة أن المصرى مرتبط بأرضه وأكد على أهمية البحث العلمى وأن يكون للعلماء المصريين المغتربين دور فى هذا الشأن من أجل رفعة مصر . وأشار أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد إلى أهمية العقول المصرية المتميزة التى هاجرت إلى الخارج هربا ًمن الديكتاتورية فى مصر على مدى 59 عاما. وشدد على أن حزب الوفد يده ممتدة لهذه العقول حتى يكونوا فى طليعة هذا الوطن الذى يعاد بناؤه بعد ثورة 25 يناير. وطالب فؤاد أبو زغلة وزير الصناعة الأسبق بأن يتم إنشاء صندوق للعاملين بالخارج ولو دفع كل منهم 10 دولارات بحيث يتم عمل مشروعات من خلاله تفيد الجميع. وأكد د. محمد الجمل رئيس مؤسسة مصر الأمل أنه قام بإنشاء هذه المؤسسة فى أمريكا عقب ثورة 25 يناير حتى تجمع كل المصريين بالخارج، مشيرا إلى أن هذه المؤسسة مظلة تجمع العديد من الكيانات المصرية داخل وخارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، وطالب بضرورة تصويت المصريين فى الانتخابات سواء بعمل رقم قومى أو بالتصويت الإلكترونى. وأكد د. حسنى صابر رئيس جمعية "عمار يا مصر" التى أنشأها فى ألمانيا أن كل مصرى يعيش بالخارج ولا يساهم حالياً فى بناء مصر الجديدة هو مثل الجندى الذى يهرب من الميدان، مؤكداً أن كل مصرى فى الخارج مدين لهذا الوطن لأنهم جميعا تعلموا فى مدارس وجامعات مصر، وعَرَضَ بعض أفكار المشروعات القومية التى يمكن أن تساهم فى تقوية الاقتصاد المصرى. وأشار د. أحمد عبدالمنعم أستاذ المعلومات فى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى ضرورة أن تقوم مصر بإنتاج وتصدير البرمجيات والفرصة متاحة بعد ثورة 25 يناير خاصة أن دولة مثل الهند تقوم بتصدير برمجيات سنويا ً ب 76 مليار دولار والصين ب 35 مليار دولار والفلبين ب 10 مليارات دولار. أما محمد النشائى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فأكد أهمية البحث العلمى لتقدم مصر حالياً وضرورة التواصل بين أبناء مصر فى الداخل والخارج وشددت ماجدة نصر سفيرة مصر السابقة فى هونج كونج على أهمية المشروعات غير التقليدية مثل الطاقة الشمسية وضغط الرياح وأهمية قيام المصريين فى الخارج بالاستثمار فى هذه المجالات كاستثمار مضمون وكخدمة لبلادهم لتوفير طاقة بديلة وفرص عمل للشباب . وقال د. مسعد عويس الأستاذ بكلية التربية الرياضية بجامعة حلوان إن العالم يتطور من حولنا تطورا ًسريعا ولذلك لابد من التماسك باستخدام المنهج العلمى فى كافة أمور حياتنا ومن متطلبات المنهج العلمى ضرورة التعاون فى كيانات كبيرة، وشدد على أهمية الثروة البشرية كأغلى وأعظم الثروات ويمكن حسابها كيفيا ًإذا ما تم إعدادها وتنميتها والاستفادة من طاقاتها واقتراح إنشاء مؤسسة للجيل الثانى من المهاجرين بحيث يتم التواصل معهم كما اقترح التعاون والتنسيق بين مؤسسات المجتمع المدنى المصرى. وأشارت د. نجلاء بكر أستاذ الاقتصاد إلى أن مصر لديها موارد كبيرة وتمتلك ثروات هائلة لذلك لابد من تنمية الموارد البشرية جنبا إلى جنب مع الموارد المادية وأكدت ضرورة وجود برنامج اقتصادى لرفع مستوى معيشة المواطن المصرى وتحقيق جودة الحياة وأهمية الضمان الاجتماعى ومحاربة الفقر. وأكدت د. غادة نور الدين أهمية تنمية مصر اقتصاديا لتصبح أحد النمور الاقتصادية الواعدة وقالت إن تقدم مصر يتطلب النهوض بالتعليم وإعادة هيكلته وكذلك وضع ركيزة لقيام وإرساء الصناعات الصغيرة، وطالبت بوضع خطة زمنية لتحقيق هدف النهوض بالتعليم وتوفير التمويل اللازم لها على أن يشارك فى التمويل المصريون بالخارج، وأكدت أن قيام صناعات صغيرة جديدة يوفر فرص عمل مشيرة إلى ضرورة دعم الصناعات الصغيرة القائمة . وأكد الدكتور عبد الله الأشعل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن الثورة المصرية تصنف على أنها ثورة إلهية، ولكن بعد 11 فبراير تم تبريدها نظرا لتعمد النظام الحالى عدم إحداث تغير حقيقى، مشيرا إلى أن حكومة أحمد شفيق قامت بمهمتين هى تهريب الأموال للخارج وتدمير الأدلة على جرائم النظام السابق. وأكد الأشعل خلال المؤتمر على حق المصريين بالخارج فى التصويت فى الانتخابات نظرا لتمتعهم برؤية شاملة للخارج وطالبهم ببذل كثير من الضغط على المجلس العسكرى والحكومة لممارسة حقهم الدستورى فى التصويت فى الانتخابات، مؤكدا أن هذا الحق يكفله أيضا المعاهدات الدولية التى وقعت عليها مصر ويمكن رفع دعاوى دولية إذا لم تلتزم مصر بهذه المعاهدات. من جهته حذر د. سمير عليش الناشط السياسى من تزوير الانتخابات كلها من خلال البطاقة الدوارة وقال إن الحل فى هذه المشكلة هو طبع بطاقات الانتخاب بعلامات مائية حتى لا يستطيع أحد طبعها، مشددا على ضرورة تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات لأنهم يمثلون نسبة كبيرة من المصريين . وأكدت لطفية النادى عضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا على أهمية وجود قادة ناجحين على مستوى جميع الأعمال ووجود القدوة، وأشارت إلى أهمية أن تهتم الجامعات المصرية بتحسين مستوى المعيشة للأسر التى تعيش فى المناطق المجاورة لتلك الجامعات، وأشارت إلى أن الصين تقدم لمصر سنويا ً بعثات تعليمية تصل إلى 4500 دارس لكن مصر لا ترسل إلا حوالى 10 دارسين فقط وأكد د. خالد عبدالفتاح أهمية استغلال الطاقات المفقودة والعاطلة خاصة أن الصين لجأت إلى استغلال الطاقات الإنتاجية العاطلة واستطاعت رفع معدل بشكل أكبر مما لديها بحيث استطاعت تحويل الطاقة المفقودة إلى عائد . وصدر فى نهاية المؤتمر البيان الختامى الذى تضمن مايلى.. "انطلاقا ًمن حاجة مصر إلى حشد كل الطاقات والموارد وتوظيفها فى مشروع النهضة فقد نظم حزب الوفد وجامعة النهضة المؤتمر الثانى للمصريين فى الخارج بهدف توثيق الصلة معهم وتدارس مجالات وسبل تعاونهم فى مسيرة النهضة . شارك فى المؤتمر 312 عضوا ً من مختلف دول العالم وكذلك من النشطاء والمهتمين بالداخل، وقد شهد المؤتمر خمس جلسات بالإضافة إلى جلسة الافتتاح كما استضاف السفير عبدالله الأشعل، والدكتور محمد النشائى المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية وتم تقديم 17 ورقة للمناقشة وفى نهاية المناقشات أوصى المؤتمر بمايلى : أولا ً: ضرورة إقامة قاعدة معلومات كاملة للمصريين فى الخارج وقد تبرعت جامعة النهضة ومؤسسة مصر الأمل بهذا المشروع وإهدائه لمصر. ثانيا ً : دعم آليات التواصل الاجتماعى مع الجيل الثانى والثالث وما بعدهما والاستفادة بمبادرة المصريين فى ألمانيا فى هذا الشأن والبناء عليها. ثالثا : ضرورة مشاركة المصريين فى الخارج فى الانتخابات والاستفتاءات، وأكد حزب الوفد مجددا مساندته سياسيا وإعلاميا لهذا المطلب . رابعا ً: الاستفادة من المصريين فى الخارج فى توليد الأفكار والمبادرات الجديدة بصفة مستمرة وقد تعهدت مؤسسة "مصر الأمل" ومؤسسة "عمار يا مصر" بهذا المجال. خامسا ً: تشكيل مجموعة تفكير وتوجيه من المصريين بالخارج وتعمل بصفة دائمة على إجراء الدراسات وإعطاء التوصيات للحكومة المصرية. سادسا ً: توظيف طاقات المصريين بالخارج فى أنشطة الإنماء والإنهاض كل حسب رؤيته وقوة استعداده من خلال آلية الاتصال المستمر التى أقامتها جامعة النهضة. سابعا ً: أن يهتم المصريون بالخارج بإنشاء المدارس والمستشفيات والمصانع وتوفير منح دراسية للنابهين لاستكمال تعليمهم فى الجامعات المتقدمة. ثامنا ً: تشكيل أمانة دائمة للمؤتمر لمتابعة تنفيذ التوصيات ومواصلة توثيق العلاقات وتوظيفها.