توقع السفير جمال بيومى - مدير برنامج اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب- وفقا للاتفاقيات القائمة مع الدول العربية أن يستكمل الاتحاد الجمركى العربى أوضاعه بخفض الرسوم لدول المشرق والمغرب عام 2015، كما تستقر دول مجلس التعاون الخليجى على إصدار عملتها الموحدة. وانتقد في حواره مع "بوابة الأهرام" حيثيات الحكم على رشيد محمد رشيد وزير التجارة السابق والخاص بمنح رخص الحديد، وقال إنه ضد وجود نظام برلمانى يعين رئيس بلا صلاحيات . وعن قضية الغاز أوضح أنه إلى الآن لم يتم الاطلاع على العقود المبرمة ، وقال إن ذلك قد يكون لأسباب أمنية أو أنها عقود غير فاسدة، كما أكد ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل حيث إنها تجعل مصر فى مركز سيطرة وقوة لا خضوع. وكان ل"بوابة الأهرام" هذا الحوار والسطور التالية تحمل التفاصيل . * أولاً كيف ترى مستقبل الاتفاقيات العربية فى ظل هذه الظروف؟ - أرى أن مستقبل الاتفاقيات العربية يسير نحو مؤشر إيجابى رغم ما يحدث من أحداث متضاربة ومتتالية فى الدول العربية، فأتوقع أن يبدأ الاتحاد الجمركى فى استكمال أوضاعه عام 2015 بخفض الرسوم الجمركية لدول المغرب والمشرق، فى حين تزداد بدول الخليج، كما تستقر دول مجلس التعاون الخليجى على إصدار عملتها الموحدة، فى حين يزداد تعداد السكان بالعالم العربى إلى 430 مليون مواطن بما يستلزم توفير 40 مليون وظيفة. *ما هو تفسيرك للأحداث المتتالية فى الدول العربية؟ - ما يحدث هو ظاهرة ملهمة ودليل على أن العالم كله أصبح ينبض فى قلب واحد ولكن ليس بالضرورة يقود مستقبل الاقتصاد ثورات الشعوب، بمعنى أنه ليس بالضرورة أن تحتل أولويات الشعوب قائمة القياديين حيث إن المجتمعات الثورية تحتاج لنهضة تنموية أولا وأيدٍ عاملة تحرك اقتصادها ثم تلبى مطالبهم . *وماذا عن مشروع الشراكة مع الدول الأوروبية؟ - المشاركة المصرية وصلت إلى درجة نجاح كبيرة، حيث تضاعف حجم الصادرات 4 مرات أكثر من 2008 مما وصل إلى معدل 12 مليار دولار إجمالى التصدير، و 18 مليار دولار حجم الاستيراد بالدول الأوروبية فقط. *ما هو الدور الذى يجب أن تقوم به الجامعة العربية لتنشيط الاستثمار فى الدول العربية ؟ - الجامعة العربية فى حرج مما يحدث فى الدول العربية الآن، وأرى أن أكبر مشكلة تواجه مصر حاليا هى عدم الاستقرارعلى سياسة الاقتصاد، هل هى سياسة الاقتصاد الحر أم سياسة تديرها الحكومة، ودور الجامعة العربية يتمثل فى التوجيه ووضع أجندات يتم تنفيذها فى ظل حكومة أمنه وما حدث فى مصر وليبيا الآن لا يعطى مثالا جيدا للخروج الآمن للسلطة فى الدول الأخرى، ولكن الدور الرئيسى يتركز على الشعوب أولا .