بثت قناة وفاق ليبيا على موقع يوتيوب أوضح فيديو يظهر جثة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ونجله المعتصم بوضوح يمكن معه تبين الإصابات التي أودت بحياتهما، وهو ما يرجح إعدامهما بعد أسرهما على قيد الحياة. وذلك بعد الفيديوهات التي نشرت لتظهر أسر كل من القذافي ونجله المعتصم على قيد الحياة، وهو ما أكده مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي الذي أعلن أنه تم أسر القذافي حيا وسليما تماما، إلا أنه لقي مصرعه بعد ذلك في تبادل لإطلاق النار بين الثوار وكتائب القذافي. يظهر الفيديو بوضوح جثة المعتصم ممدا على منضدة موضوعة على الأرض، في مكان ما، يبدو أنها غرفة بأحد المنازل بمدينة مصراتة الليبية، يظهر المعتصم طويل اللحية والشعر، ومفتوح العينين، ويلتف حول الجثة عدد من الرجال يكبرون، وتومض أضواء كاميرات التصوير وسط تكبيرات المحيطين به، وأحدهم يرفع قميصا عليه صورة فتى يبدو أنه واحد ممن قضوا أثناء القتال الذي شهدته ليبيا على مدار الأشهر السبعة الماضية. يظهر في أول الفيديو، وقد غطيت رقبته بما يبدو أنه قطعة شاش، سرعان ما تزال ليظهر جرح غائر في منتصف رقبته، يبدو أنه نتج عن إصابته بطلق ناري من مسافة قريبة جدا، حيث إن فتحة الجرح واسعة بشكل غير اعتيادي، كما يلحظ جرح آخر في الجانب الأيمن لرقبته يبدو أنه لطلق ناري ثان، كما يظهر جرح غائر في منتصف الناحية اليمنى من صدره، وتتضح على الجثة كدمات متعددة في الصدر والوجه. ينتقل الفيديو بعد ذلك ليظهر جثة معمر القذافي راقدا على مايبدو أنه مرتبة صغيرة على الأرض كذلك، حيث تظهر الجثة عارية من النصف الأعلى، مغلقة العينين، وبها آثار دماء على البطن، ولكن يبدو الجسد سليما، لينتقل الفيديو بعد ذلك إلى الرأس ، حيث يظهر بوضوح جرح في أعلى الجهة اليسرى من جبهته، يبدو أنه ناتج عن طلق ناري. وسط تكبيرات عدد كبير من الرجال الملتفين حول الجثة. ثم ينتقل الفيديو ليعرض صورة رجل ملتح يتلقى التهاني، ويعلن مصرع القذافي وابنه المعتصم، ثم يظهر ما يبدو أنه إحدى الجثتين محمولا على محفة وخارجا من المكان الذي كان فيه، مصاحبا بتهليلات عدد كبير من الناس.