زعم كتاب جديد يؤرخ لحياة الرسام الهولندي المعروف "فان جوخ" أن الفنان الشهير لم ينتحر وأن سبب مقتله رصاصة طائشة أطلقها ولدان يعرفهما من بندقية معطوبة. وتوصل مؤلفا الكتاب الذي صدر اليوم الإثنين وهما الأمريكيين "ستيفين نافي" وجريجوري سميث" بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" علي موقعها الإنجليزي إلي تلك النتيجة بعد عشر سنوات من الدراسة والعمل مع أكثر من 20 مترجماً وباحثاً. وتقول الرواية الشائعة إن فان جوخ أطلق النار علي نفسه في أحد حقول القمح قبل أن يعود إلي النزل الذي كان يقيم فيه بمدينة "أوبيرج رافوكس" حيث توفي هناك عن عمر يناهز 37 عاماً. فان جوخ هو رسام هولندي معروف ينتمي للمدرسة الانطباعية، ولد عام 1853 وتوفي عام 1890 وتعد أعماله الفنية من اغلي الأعمال في العالم وهو صاحب لوحة "زهرة الخشخاش" التي أثيرت حولها ضجة كبيرة في أغسطس العام الماضي بمصر إثر سرقتها من متحف "محمود خليل وحرمه". ووصف متحف "فان جوخ" بأمستردام هذا الزعم بأنه "درامي" و"شاذ" وقال أمين المتحف "ليو جانسن" لازالت هناك العديد من الأسئلة الغير مجابة بعد وأنه من السابق لأوانه أن نستبعد فرضية الانتحار. ويقول الكاتبان "من الواضح تماماً لنا أن "فان جوخ" لم يذهب إلي حقل القمح بهدف الإنتحار، والفهم المقبول لدي الناس الذين كانوا يعرفونه جيداً أنه قتل بطريق الخطأ من قبل ولدين كان يعرفهما ولكنه قرر أن يحميهما ويأخذ اللوم عنهما. وأضافا أن مؤرخ الفن الحديث "جون ريوالد" قد سجل هذه الأحداث حين زار "رافوكس" في ثلاثينيات القرن الماضي وهي تتطابق مع النظرية التي توصلنا إليها، ويدعم المؤلفان قصتهما بالتأكيد علي أن الرصاصة اخترقت صدره بزواية مائلة وليس بزاوية مستقيمة كما يتوقع أن يحدث في حالات الانتحار.