أكد ناصر ترك، نائب رئيس غرفة شركات السياحة ورئيس لجنة السياحة الدينية بالغرفة، أن شركات السياحة قادرة على تنظيم حج القرعة بالأسعار نفسها التى تقدمها وزارة الداخلية، مع تقديم خدمات أفضل من السياحة تتفق مع خدمات الحج السياحى بل ويمكن أن تقل الأسعار عن أسعار القرعة نتيجة لقدرة شركات السياحة على التفاوض والوصول إلى أسعار أفضل، مشيرا إلى أن شركات السياحة أنذرت وزارة الداخلية ومجلس الوزراء ووزير التضامن حتى لايتم تنظيم الحج فى الأعوام المقبلة؛ لأن هناك حكمًا صادرًا لشركات السياحة بتنظيمها الحج. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الغرفة حول استعداد الشركات لموسم الحج المقبل. وبرر تركي ارتفاع أسعار الحج السياحي عن الحج القرعة بسبب وجود فروق شاسعه بين أسعار الطوافة والتي تبلغ 300 ريال لحج القرعة وتصل إلي 4 آلاف للحج السياحي بالاضافة إلي الفروق في تذاكر الطيران. وأوضح أن أزمة العمرة أشارت إلى احتمال وجود أزمة فى موسم الحج، مشيدا بدور الوزير منير فخرى عبدالنور والذى قام بتذليل كافة العقبات التى كانت تعانى منها الشركات من أجل إنجاح موسم الحج. وقال إن المرحلة الماضية كانت أهم مراحل الحج وهى مرحلة الإعداد لموسم الحج، والتى كانت ناجحة جدا، مشيرا إلى أن الغرفة تبادلت العديد من المخاطبات مع السفارة السعودية فى مصر، والتى على رأسها السفير أحمد القطان ،الذى كان له دور بارز فى إنجاح الرحلة التى قامت بها لجنة الغرفة وعلى رأسها تأكيده على تذليل جميع العقبات وأولها عدم رفع الأسعار على المصريين من جانب مؤسسة الطوافة بل ونجح فى تنفيذ جميع مطالب الشركات المصرية. وصرح نائب رئيس غرفة شركات السياحة رئيس لجنة السياحة الديني أن شركات السياحة نجحت فى توفير 30 مليون ريال سعودى نتيجة التفاوض الجماعى الذى نفذته شركات السياحة العام الحالى. وأوضح إنه تم تشكيل لجنة عليا لإدارة الأزمة هناك ضمت المستشار شريف إسماعيل المستشار القانونى لوزير السياحة ومصطفى عبداللطيف، رئيس إدارة التراخيص فى وزارة السياحة، بالإضافة إلى اللواء هانى عياد المسئول عن الرقابة على الشركات، والذى كان على اتصال دائم باللجنة. وأكد ترك أنه لأول مرة تم عمل عقد موحد لثلاثين ألف حاج مصرى وهو ما كان يتم مع الحج البرى فقط والآن تم مع الحج السياحى بأكمله، ونجحنا فى الوصول إلى تميز الفنادق التى سيسكن فيها الحجاج المصريون، والتى تليق بهم فعليا. وقال إن هناك تفاعلا متميزا من المنظومة بالكامل من الوزارة والغرفة، مطالبا بضرورة أن يكون هناك توعية كاملة للحجاج المصريين والتى تمثل المشكلات للحجاج دائما، بحيث يعلم الحاج تفاصيل الرحلة بالكامل منذ سفره وحتى عودته. وناشد تركي كل من وزيري السياحة والطيران التدخل ومخاطبة هيئة الطيران المدني السعودي بزيادة عدد الرحلات التي تنفذها الخطوط السعودية هذا العام؛ لأن شركات السياحة تواجه أزمة حقيقية، حيث إنها قامت بحجز الفنادق للحجاج مع عدم وجود حجز مؤكد على الطيران، مشيرًا إلي أنه بعد أزمة العمرة كانت الخطوط السعودية رافضة تمامًا العمل نقل الحجاج المصريين وبعد تدخل السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان وافق علي العمل ولكن بمعدل منخفض للغاية بكوتة ثلاثة رحلات يوميًا ابتداءًا من ذي القعدة في حين أن رحلات الحج السياحي تبدأ من 27 ذي القعدة، وأن فترة سفر حجاج السياحة 15 يومًا، التي يجب تكثيف الرحلات خلالها. وطالب نائب رئيس الغرفة الطيران المدني السعودي، بمنح تراخيص لشركات الطيران الخاصة بنقل الحجاج إلي منافذ أخري على أن تستخدم مصر قوتها التفاوضية لإقناع السعوديين بنقل الحجاج إلى منافذ قريبة مثل ينبع والطائف، قائلاً إنه تم الاتفاق مع شركات خاصة لنقل حقائب الحجاج من الفنادق إلي الطائرات مباشرة علي أن تقتصر علي حقيبتين لكل حاج بحد أقصي 46 كيلوجرام، مشيرًا إلي أن هذه الخدمة المميزة سوف تحل أهم المشاكل التي يعاني منها الحجاج والمعتمرين وهي نقل الحقائب وأن غرفة الشركات السياحية بالتعاون مع وزارة السياحة سوف تقوم بدعم هذه الخدمة من صندوق الحج والعمرة وأشار إلى أن مشكلة الطيران مازالت تمثل مشكلة لأن هناك ارتفاعًا فى أسعار تذاكر الطيران يحتاج إلى مزيد من التفاوض والتدخل من جانب الوزير، موضحًا أن هناك اتفاقًا على أن يتم وزن الحقائب فى الفنادق لكل الحجاج. وأضاف إن شركات السياحة لن توافق على سفر البعثة الرسمية دون القطاع الخاص لأنها تتفاوض دون توازن فى المصالح، مشددًا على أن شركات السياحة خط أحمر فى الحج. وأشار إلى أن مدينة الحجاج فى الأعوام السابقة كان هناك صالة كاملة لحجاج القرعة لا يدخلها حجاج السياحة وهو الامر المرفوض حاليا، ولن يتم السماح بتكراره فى الأعوام المقبلة. ومن جانبه أعلن إيهاب عبدالعال أمين صندوق غرفة الشركات السياحية أن الغرفة نجحت في الحصول علي موافقة من نقابه السيارات بالسعودية بعدم انتظار الحجاج بالمطارات السعودية لأكثر من ساعة على أن تتحرك السيارات بأي عدد موجود داخلها من الحجاج علي أن تتحمل الغرفة تكاليف الكراسي الشاغرة للقضاء علي المعاناةأ التي كان يلاقيها الحجاج والمعتمرين بالانتظار لفترات تصل إلي عشر ساعات. قال عبدالعال إن الانتظار فى مطار جدة، والذى يصل إلى أكثر من ست ساعات نتيجة انتظار الوزن خاصة لو كان عدد الحجاج أقل من خمسين حاجا. وأضاف أن شركات السياحة التزمت بمساكن محترمة جدا مع الارتقاء بالفنادق ولا تبعد عن 700 متر بالإضافة إلى الاشتراطات الجديدة التى اشترطتها الشركات على الفنادق داخل الغرف والمطاعم والمصاعد فى الفنادق، مشيدًا بالتعاون مع الوزارة والذى يؤكد أننا مقبلون على موسم ناجح جدا . وأشار إلى أن سعر تذكرة الطيران فى الحج للقرعة أقل كثيرا من شركات السياحة، مؤكدا أن المساكن للحج البرى الذى يقترب من أسعار حج القرعة أفضل كثيرا فى الخدمات للحجاج عن حج القرعة. وفى سياق متصل قال باسل السيسى، رئيس اللجنة الاقتصادية فى غرفة شركات السياحة إن المشكلة الأساسية كانت فى العلاقة بين المطوفين وشركات السياحة والغرفة، والتى كان هناك تراكمات عديدة خلال الأعوام الماضية. وأضاف أن الزيادة التى تم إقرارها كانت قليلة بالقياس لارتفاع الأسعار وهو ما سيكون محل مراقبة بالنسبة لنا حول توافق الخدمات مع الأسعار التى قدمناها، وإلا سيتم نقل التعامل مع شركة طوافة أخرى فى العام المقبل . وأِشار إلى أن شركة مصر للطيران أصرت على التزام الحجاج باصطحاب حقيبتان فقط لا يزيد وزنهما على 46 كيلوجراما، وهو الأمر الذى يجب على الحجاج أن يكونوا على علم تام به لأن شركة مصر للطيران لن تقبل أى تجاوز. وأوضح أن الهدف الأساسى للحجاج هو أداء المناسك فقط دون التطرق إلى أية مشكلات على أن يتم حصول كل حاج على حقوقه كاملة فى حال حدوث اية مشكلات. وأشار إلى أن ممثل البعثة الرسمية من وزارة الداخلية غير متخصص فى فنيات العمل فى تنظيم الحج، ويتم التفاوض دون خبرة كافية فى تنظيم الحج، مؤكدًا أننا طلبنا أسعار حاج القرعة نفسها، ونقدم خدمات أفضل لكل الحجاج.