طالب الحزب "الشيوعى المصرى" بإقالة حكومة الدكتور عصام شرف لفشلها وعجزها الواضح عن إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية، وإقالة محافظ أسوان، ومحاسبة وزير الإعلام أسامة هيكل، وحمل بيان للحزب، المجلس العسكري والحكومة المسئولية المباشرة عن جريمة "ماسبيرو"، رافضا بشكل قاطع التذرع بفكرة المؤامرة، بقوله "فلم يعد كافيًا ولا مقبولًا الحديث عن مؤامرات خارجية أو داخلية". واعتبر البيان أن المحرض الرئيسي على هذه الجريمة هو من تباطأ وتلاعب في تنفيذ مطالب الثورة، وتجاهل تطبيق القانون في جرائم مشابهة حدثت من قبل بدءًا من حادثة قطع الأذن الشهيرة التى أدت إلى أحداث "أطفيح وقرية صول"، مروروا ب "إمبابة"، وصولًا إلى أسوان. وشدد على رفضه المطلق لإعفاء محافظ أسوان "من تصريحاته المستفزة والتى كذبتها لجنة تقصى الحقائق التي أرسلتها حكومة شرف، وكانت توجب إقالته على الفور"، أو إعفاء وزير الإعلام من مسئوليته، متهمة إياه بالتفرغ لمطاردة المحطات الفضائية الجادة وإنذار بعضها بالإغلاق فى حين ترك محطات أخرى تبث سموم الفتنة وتنشر أفكار التمييز الدينى". وأبدى عدم تفهمه بشكل مطلق للمواجهات الدامية التى ارتكبها رجال الشرطه والجيش فى مواجهة متظاهرون سلميون، ووصف أحداث ماسبيرو، بأنها "مجزرة بشرية ووصمة عار"، قائلا "إن حجم الدماء، الذي أسيل وأعداد القتلى والمصابون لهى وصمة عار بكل معنى الكلمة في جبين المسئول عن هذا الحادث الإجرامي البشع والذى يستوجب إجراء تحقيق جاد من قبل لجنة تحقيق مستقلة يثق فيها الجميع وإعلان الحقائق على الشعب"، وأضاف إن الأيدى الآثمة التي ارتكبت تلك المجزره البشرية وجهت طعنات غادرة للثورة المصرية، لن يستفيد منها إلا أعداء الوطن وأعداء الثورة. وأهاب بكل شرفاء الوطن التنبه، لنار الفتنة، التى تريد أن تحرق الوطن، وإعادة استلهام روح الثورة، التى برزت وأخرجت أفضل ما في المصريين من روح التسامح والتضامن، قائلا "إن وحدة المصريين هى الطريق الوحيد لاستكمال نجاح الثورة المجيدة".