بلاغ للنائب العام بالتحقيق مع وزير الإعلام بتهمة التحريض ضد الأقباط في أحداث ماسبيرو

تقدم السيد فتحي السيد المحامي، رئيس مؤسسة الهلالي للحريات، ببلاغ اليوم للنائب العام ضد أسامة هيكل، وزير الإعلام، اتهمه بالإثارة والتضليل والتحريض على الأقباط في أحداث ماسبيرو.
وجاء في البلاغ الذي حمل رقم 20096 لسنة 2011 عرائض النائب العام أنه: بتاريخ 9/10/ 2011 خرجت مسيرة سلمية لجموع من المصريين بدأت في منطقة دوران شبرا ووصلت إلي منطقة ماسبيرو وذلك احتجاجاً علي تجاهل المطالب المشروعة لطائفة من المواطنين المصريين( الأقباط) تتعلق بمطالبتهم بسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد وكذلك احتجاجاً علي ما تعرضت له بعض الكنائس القبطية مؤخراً في عدد من المدن (نجع حمادي – العمرانية - صول، إمبابة- المريناب)
واضاف البلاغ أنه: تعرضت هذه الكنائس لاعتداءات علي الأبنية والأشخاص دون إجراء تحقيقات جدية في تلك الاعتداءات أو توفير الحماية اللازمة في مثل هذه الظروف. فضلا عما سببه ذلك التهاون من إفلات المجرمين من العقاب المستحق لهم قانونا.
وأكد أنه رغم سلمية المسيرة ومشروعية المطالب فوجئ المشاركون في هذه المظاهرة السلمية حال وصولهم قبيل مبني ماسبرو بأعمال عدوان واعتداءات وإطلاق نيران من جانب قوات تأمين المكان ( الأمن المركزي والشرطة العسكرية) وأعداد كبيرة من البلطجية ومعتادي الإجرام المدججين بالأسلحة والشوم والسنج، مما أدي لسقوط العشرات من الشهداء نتيجة طلقات نارية أو دهس بالعربات المدرعة أو أسلحة أخري وكذلك إصابة المئات من المشاركون في المسيرة أدت إلي وفاة بعضهم.
واتهم صاحب البلاغ هيكل قائلا: إنه في أثناء ذلك قام التلفزيون المصري وإذاعة راديو مصر برئاسة أسامة هيكل ببث دعاية مثيرة تحض علي كراهية هذه الطائفة من المواطنين وتحرض آخرين علي الخروج للاعتداء عليهم بزعم كاذب ومغرض وهو أن المتظاهرون يهاجمون القوات المسلحة المصرية وأن الخروج لضرب أبناء هذه الطائفة هو دفاع عن الجيش المصري.
والتمس صاحب البلاغ من النائب العام فتح باب التحقيق فيما ذكر في مواجهة وزير الإعلام والعاملين تحت رئاسته بجهاز التليفزيون وكذلك محطة إذاعة راديو مصر واتخاذ ما يلزم من إجراءات ضدهم.