قام الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر بتسليم 385 قطعة أرض بمنطقة حوض الرمال ل120أسرة من قرنة مرعى والمتضررين من تهجيرهم من فوق المناطق الأثرية غرب الأقصر منذ ثلاث سنوات. جاء ذلك خلال اجتماع محافظ الأقصر بأهالي قرنة مرعي مساء أمس الأحد بديوان عام محافظة الأقصر. وقد أكد المحافظ أن هذه الأسر قد حصلت علي مساكن جديدة تعويضا عن مساكنهم التي أزيلت من المواقع الأثرية قبل عدة أعوام وقامت المحافظة بتسليم قطع الأرض لهم كتعويضات إضافية عن الأحواش، التي كانوا يضعون يدهم عليها في المنطقة الأثرية أو لصالح ورثة أو أقارب من الدرجة الأولى كانوا يقيمون معهم في البيوت التي أزيلت. وأشار محافظ الأقصر إلى أن أهالي قرنة مرعى كانوا قد رفضوا استلام المساكن التي قامت المحافظة بتسليمها لهم في منطقة القرنة الجديدة غرب الأقصر، وذلك لبعدها عن زراعاتهم وطالبوا بتوفير بديل بالقرب من زراعاتهم فتقرر تسكينهم بمنطقة حوض الرمال بجوار نهر النيل وتم تقسيم المنطقة وتحرير عقود لهم بنظام حق الانتفاع مع الالتزام باشتراطات البناء التي ستضعها المحافظة. يقول محمود حسين مصطفى من أهالي قرنه مرعى: "لقد تم تهجيرنا منذ ثلاث سنوات بعد أن كنا مقيمين فوق المقابر الأثرية بمنطقة قرنة مرعى بالبر الغربي للأقصر هناك بعد المواطنين تم تعويضهم بشقق سكنية والبعض الآخر تم حصولهم على عقود مؤجلة لقطع من الأراضي لبناء مساكن عليها، حيث بلغ عدد الأسر 500 أسرة مقيمة واتفق معه ماجد حسين مصطفى، أحد الأهالى، الذي أكد أنه منذ أن تم تهجيرهم وهم يقيمون في شقق إيجار ومشردون بأبنائهم. على جانب آخر، أوضح مصطفى وزيري مدير عام أثار البر الغربي أن منطقة قرنة مرعى والتي كان يقطنها الأهالي قبل تهجيرهم منها تعتبر من أهم المناطق الأثرية بالأقصر لأنها تحتوى على 20 مقبرة أثرية لم يتم الكشف عنها بعد. يذكر أنه لحل مشكلة أهالي قرنة مرعى تم تشكيل لجنة شعبية للنظر في التظلمات ولقد قامت اللجنة الشعبية المشكلة من الاهالى بدراسة المشكلة على الواقع لمعرفتها بعدد أفراد الأسر في قرنه مرعى وتم إعداد كشف بأسماء الأهالى المستحقين لتعويضهم وقامت إدارة الشبكات بتقسيم قطع الأراضى التي سوف تسلم للمواطنين وترقيمها بأرقام وأسماء المهجرين وعند تسلمهم بدأت المماطلة والتسويف إلا أن أهالي قرنه مرعى قاموا أكثر من مرة بقطع الطريق المؤدى إلى معابد وادي الملوك، احتجاجاً على قيام سلطات المحافظة بتأجيل تسليمهم عقود المنازل الجديدة والبديلة عن منازلهم التي أزيلت في مشروعات التطوير كما قام بعض أهالي قرنه مرعي بالعودة إلى مساكنهم القديمة فوق المقابر الأثرية من جديد وقد جاء قرار عودة الأهالي على حد قولهم بعد الإهمال الذي تعرضوا له من قبل المسئولين وعدم تسلمهم قطع الاراضى والمساكن البديلة التي أعدت لهم على سبيل التعويض وتمثل عودة الاهالى مرة أخرى فوق المقابر خطرا يهدد أكثر من 20 مقبرة أثرية كانت أسفل المنازل لم يتم اكتشافها بعد، مما دفع المسئولين إلى تسليمهم عقود الأراضي وحل المشكلة نهائيا.