أكد الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول وزارة الأوقاف أن الإسلام والمسيحية يتعانقان ولا يتصارعان ومصر منذ أن دخلها الإسلام تعيش في أمن وسلام، وقد استقبل مسيحيو مصر المسلمين وساعدوهم علي فتح مصر، وقام المسلمون بقيادة عمرو بن العاص بالحفاظ علي الكنائس وتوفير الأمن والأمان للمسيحيين بعد صلف وغرور الرومان. وأضاف أنه منذ الفتح الإسلامي يعيش أبناء الوطن في خندق واحد لأن مصر هي سفينة النجاة لهم جميعا وتضمهم ولا تفرق بين أحد منهم، وقد عاشوا علي مر التاريخ أخوة في السراء والضراء، ويصدون الهجمات البربرية التي حاولت النيل من مصر، وهكذا عاش أبناء الوطن إلي أن طلت الفتنة الطائفية علي أرض مصر وأشعل نار الفتنة بعض الخبثاء الذين يمكرون بمصر وأهلها ويعملون علي إسقاط مصر ومحاولة تهميشها. وناشد وكيل وزارة الأوقاف كل أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين بأن يتصدوا لهذه الأعمال المخربة وأن يحاولوا جاهدين الضرب بيد من حديد علي أيدي العابثين بمقدرات مصرنا فالدين لله والوطن للجميع. ومن جانبه قال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة بكل أسى ننعي إخواننا الشهداء من ابناء القوات المسلحة وندعو الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يعافي الجرحى. ونستنكر هذا الحادث المخزي ولا نقبل بأي حال من الأحوال مهما كان المبرر استعمال العنف وتوجيه السلاح الى صدور ابناء الوطن بالذات حماته من ابناء الجيش . وما حصل أمام ماسبيرو جرح خطير أصاب الثورة المصرية في مقتل. وعلى الدولة أن تقوم بدورها وتفعل القانون للقضاء على هذه الفوضى وعلى علماء الدين ورجاله أن يقوموا بدورهم للقضاء على أي فتنة. وقال وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة نحن نؤيد الحرية لكن المنضبطة، ونؤيد حق التظاهر لكن السلمي، نؤيد المطالبة بالحقوق المشروعة لكن من خلال القنوات المعنية ، نرفض العنف وندينه بغض النظر عن القائم به. وندعو الجميع الى الوحدة من أجل مصلحة الوطن. أتمنى ان يصدر بيان من الكنيسة يدين الحدث ويجرمه. ويوجه شكر وتقدير لشيخ وقسيس، تعاونا معًا على واد الفتنة، وتمنياتي ليس فقط ان يقوم بهذا كل شيخ وقسيس في أي نجع أو قرية أو مدينة بل من كل مصري أن يقوم بهذا الدور، لا توجد معركة بين المسيحيين والمسلمين بمصر، بل نحن كلنا مصريون ونفخر بذلك، ولن نسمح بتفرقة على أساس من دين أو لون، ولنعمل جميعًا لمصلحة الوطن ، ونتذكر باننا في سفينة أن نجت نجونا جميعًا وإن غرقت غرقنا جميعًا.