تجمع آلاف الكينيين اليوم السبت لتشييع وانجاري ماثاي الحائزة على جائزة نوبل في جنازة رسمية عقدت في متنزه تعرضت للضرب فيه يوما ما عندما نظمت احتجاجا. كانت ماثاي أول امرأة إفريقية تحصل على جائزة نوبل للسلام عام 2004 لدفاعها عن حقوق المرأة وحماية البيئة. واصطف الآلاف اليوم السبت في شوارع نيروبي بين أوهورو بارك والمحرقة التي سيحرق فيها جثمان ماثاي في احتفال خاص. وهتفت امرأة خارج المحرقة قائلة "بطلة بطلة. لن نجد مثلك أبدا." وألقى قادة كينيا النظرة الأخيرة على ماثاي في "ركن الحرية" في المتنزه -- هو المكان الذي قام فيه رجال أمن الرئيس الكيني حينها دانيال آراب موي بضربها لضغطها على الحكومة من أجل الإفراج عن معتقلين في التسعينيات. وقال الرئيس الكيني مواي كيباكي للمحتشدين في متنزه أوهورو بارك حيث أدت الاحتجاجات التي قادتها ماثاي عام 1989 إلى اجبار موي على التخلي عن خطط لبناء برج اداري "إلى جانب كونها امرأة على قدر عظيم من الشجاعة والصلابة، فقد ضربت البروفيسور الراحلة ماثاي مثالا على فضيلة الخدمة المتفانية للوطن." وتوفيت ماثاي في 25 سبتمبر عن عمر 71 عاما بعد صراع طويل مع سرطان المبيض. وكانت ماثاي قد أسست عام 1977 حركة الحزام الأخضر التي قامت بزراعة الأشجار لمنع تدهور الظروف البيئية والاجتماعية بما يضر الفقراء خصوصا النساء في أرياف كينيا.